كشف خالد الفضلي عن مواجهة مسلسل «ذيب السرايا» معضلات وعثرات بالجملة أسهمت في نتيجته التي عرضت طوال شهر رمضان الماضي مؤكدا مراجعة فريق إنتاجه نفسه ملياً قبل خوض تجربة مشابهة.
قال مخرج منفذ العمل الذي أنتجه تلفزيون الكويت وتباينت مواقع تصويره بين صحراء سحاب جنوب شرقي عمّان: لأننا رصدنا تجارب أردنية ناجحة في الدراما البدوية وأسماء حققت حضورا لافتا قررنا الاتجاه إلى المملكة وتطلعنا إلى فتح تعاون على أسس فنية ومهنية وحددنا فترة تصوير لا تتجاوز 50 يوماً بعدما وضعنا جميع ترتيبات التحضير واتفقنا على أهم متطلبات الإنجاز الميدانية مع الأطراف المعنية.
وأضاف في تصريح لــ «الخليج»: بصراحة اصطدمنا بطلب بعض الفنانين أرقاما كبيرة مقابل المشاركة واضطررنا إلى دفع أجور مرتفعة لعدد منهم لأن الأدوار كانت محددة لهم سلفاً حتى إن «الكومبارس» اشترطوا مبالغ ليست قليلة وهذا عاد سلباً على الميزانية المرصودة وانسحب كذلك على مقتضيات أخرى أمام الكاميرا.
وتابع: المشكلة الأخرى تمثلت في سوء إدارة الإنتاج وعدم توفيرها أشياء وتجهيزات لازمة للتصوير بينها «بنادق» صالحة للاستخدام وبعض الإكسسوارات الضرورية لاسيما المرتبطة بمشاهد المعارك ولذلك ظهرت بعضها «فقيرة» وحاولنا تداركها قدر المستطاع عبر «لقطات» تغطيها وقد انزعجنا كثيرا حيال تواضع أداء عدد من الفنيين والتقنيين الذين تعاملنا معهم، وكذلك أفراد «المجاميع» حتى إننا دخلنا بينهم من أجل تفادي جوانب قصور وامتد التصوير لأسابيع أخرى.
وعن تداول أسماء بينها المطربة ديانا كرزون والممثلة ريم بشناق وفنانات من الكويت قبل اختيار رؤى الصبان لأداء شخصية «العنود» الرئيسة في الأحداث قال الفضلي: هذا صحيح حيث وافقت «ديانا» مبدئيا ثم طلبت وقتا من أجل ردها وتسبب ذلك في إرباك التنفيذ بينما اشترطت «ريم» 50 ألف دولار للمشاركة فكانت «رؤى» آخر الحلول.
واسترسل: لاشك في أنه أسعدنا التعاون مع بعض نجوم الأردن ولمسنا أسلوباً رائعاً في التعامل من قبلهم لكنني فوجئت شخصيا بآخرين وتمنيت عدم التواصل معهم عن قرب، أما أكثرهم تألقاً وتميزاً بالنسبة إلي فكان الممثل محمد الإبراهيمي الذي جسّد باقتدار شخصية أحد «قطاع الطرق» وجمع بين حياكة حيل متفاوتة والكوميديا، وقد أصررت على مشاركته استنادا إلى حضوره اللافت في «رأس غليص» قبل سبع سنوات وبصدد دعوته للانضمام إلى مسلسل جديد.
وأقر الفضلي في المقابل بأن موضوع «ذيب السرايا» من تأليف مشعل الرقعي وإخراج محمد الطوالة وبطولة زهير النوباني وغازي حسين وياسر المصري ومازن الناطور ومحمد المنيع وعبدالله بهمن وغيرهم لا يحمل اختلافا على صعيد المسلسلات البدوية وأردف: أعتقد أن النص مكتوب منذ سنوات وربما يكون مضمونه «مستهلكا» فعلا ولا جديد فيه خارج إطار العلاقات بين القبائل ومحاولة أحدهم بمعاونة «مجموعة الشر» السيطرة على قيادة عشيرة عمّه وسط علاقة عاطفية رئيسة بين شابة جميلة وفارس يعمل على إنقاذها مع ظهور أحقاد حولهما، لكن الرهان كان على اجتماع نجوم من الوطن العربي والوصول إلى رؤية بصرية مغايرة اعتمادا على ثلاث كاميرات أثناء التصوير.
وبشأن اتجاهه إلى مهمة الإخراج التنفيذي إلى جانب كتابته أعمالا مختلفة آخرها مسلسل «الوداع» الذي عرض على «إم بي سي» وانتهائه من «زمن العقارب» المتطرق إلى «مافيا الفساد» علق الفضلي: أتطلع إلى إخراج عمل من تأليفي وتقديمه وفق رؤيتي القادرة على ترجمة محتوى السيناريو والحوار واختيار الفنانين المناسبين للأدوار وتوفير كافة المؤهلات المواكبة وأنا أقترب من هذه الخطوة لكنني لا أستعجلها.
