ترسيخا وتدعيما لأهداف (مجموعة السلام) الإعلامية مجتمعيا ووطنيا، والتي تعمل على البحث عن الأفكار الفنية المتميزة التي تحمل عدة رسائل هادفة، أعلن رئيس المجموعة الفنان عبدالعزيز المسلم عن مشروعه المسرحي الجديد (جنوب أفريقيا) الذي سيعرض في عيد الفطر المقبل، وذلك خلال مؤتمرا صحفيا أقامه في مقر المجموعة في منطقة شرق بحضور حشد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
تطرق المسلم في البداية إلى مسرحية «هالو بانكوك» التي قام بتأليفها وبطولتها التي تناولت آنذاك مشكلة الأبناء الكويتيين المسجلين في شرق أسيا وظاهرة هجرة المتقاعدين هناك، متطرقا لمسيرة مسرح السلام عبر مجموعة من الأعمال الجماهيرية الهادفة، إلى جانب امتلاك الاحترافية والجودة في الإنتاج.
وأضاف إن مسرحنا يعتبر هو الأكثر حضورا جماهيريا ومسرحا يفوق المسارح الأخرى بكثير، فنحن يستوعب مسرحنا أكثر من 1700 شخص، بينما أكبر مسرح في الكويت يستوعب 650 شخصا فقط، ونحن لا نقارن أنفسنا بالأخرين رغم احترامنا لتجاربهم وأعمالهم، فخلال الموسم الأول نكسر حاجز 90 ألف شخص، وهو سقف كبير جدا، والأساس لدينا التركيز على التقنية وضخامة الإنتاج وليس «سلق البيض» السائد بالتالي كلفتنا الإنتاجية خلال 28 عاما بلغت 50 مليون دولار عبر 30 عملا مسرحيا.
ثم تناول المسلم تجربته المسرحية الجديدة، فقال أن النص العمل أجيز من الرقابة وانطلقت تحضيراته، وسوف يعرض في الكويت دول مجلس التعاون الخليجي، وأن ما شجعه لخوض تلك التجربة أن القارة الأفريقية استطاعت خلال فترة وجيزة من القضاء على العنصرية ونمو البنية التحتية والاقتصاد مع المحافظة على الهوية، فكانت فكرة هذا النص الذي قام بتأليفه والتصدي لإخراجه، حيث سيشهد تقديم نوع جديد من المسرح لم يسبق تقديمه بشكل ما، وهو خليط بين الكوميديا السوداء والموقف والربع والآكشن والإثارة والإبهار والمفارقات ، حيث سننطلق من حيث أنتهى الآخرون.
بين المسلم أن العمل يشهد مشاركة نجوم مسرحية «البيت المسكون» عبدالعزيز المسلم، هيا الشعيبي، أحمد السلمان، سعيد الملا إلى جانب أحلام حسن، عبدالله البارونن أمل عباس، عبدالله المسلم، هاني الطباخ، عبدالله الرميان وآخرون، ولقد قام بتصميم الديكور المهندس داود سليمان الشميمري، مصممة الأزياء منيرة الصلالن الموسيقى التصويرية د. مشعل المانع، كلمات الأغاني الشيخ دعيج الخليفة الصباح، ألحان عادل الفرحان، إدارة الإنتاج عبدالله المسلم وعبدالله الوزان، إضافة إلى مشاركة فريق استعراضي أمريكي مكون من 15 شخصا إلى جانب الفرقة الاستعراضية لمجموعة السلام.
أضاف أنه قام في توسعة خشبة المسرح وبناء ديكورات ضخمة، إلى جانب وجود أليات كييرة وديكور متحرك، إلى جانب استخدام السينوغرافيا التي سيكون لها حضورا، لافتا إلى أن هذه القفزة المسرحية لم تأتي من فراغ، بل نتاج عمل جماعي أكاديمي، وربما يحرج أنفسنا في الأعمال القادمة لكننا قبلنا التحدي.
وأردف أنه يراهن على «جنوب أفريقيا»وبإننا نكون أو لا نكون من خلال جودة المنتج وفق المعايير العالمية بعدما حصدنا جائزة الجودة العالمية في تسعة سنوات متتالية، وجمهورنا ينتظرنا بفارغ الصبر لكي نرضي طموحه، بالتالي التحدى أكبر بالنسبة لنا في تلك التجربة، والعمل بعيد عن الجانب السياسي لكنه يتطرق إلى الجوانب الإنسانية وتعزيز الهوية.
أضاف أن العمل ينطلق من أرض أفريقيا خلال قبيلة لم يسقط بها مطرا، ويهاجر جزء كبير من أبنائها، ثم يعودون لإنشاء مجددا لإنشاء مكان حضاري في أرض الأحداد، لكن ذلك يتحول إلى صراع في طريق استرجاع أرضهم التي تحولت إلى منتجعا، الذي يجمع الأثرياء من الكويت ودول الخليج، وتدور الكثير من المفارقات والمواقف بينها دوران معارك وإطلاق رصاص وحيوانات مفترسة وغيرها من الإبهار المسرحي.