
أكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر تطلعه إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به البحر بعد الفعالية التي أقيمت في مقر الوفد الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة لبحث سبل التعاون مع العديد من الجهات المعنية بالشؤون التنموية في دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقال البحر إن هذه الفعالية تمنح دول الإقليم فرصة للتواصل مع الصندوق الكويتي لمعرفة طبيعة وطلبات تمويل المشاريع التنموية التي يساهم فيها ومن شأنها أن تدفع عجلة التنمية في المنطقة.
ولفت إلى إسهامات القطاع الخاص الكويتي لا سيما الاستشاري والمقاولات في إنجاز العديد من المشاريع التنموية في دول أمريكا اللاتينية.
وأضاف أن الصندوق قام بتوسيع النطاق الجغرافي لعملياته على مر تلك العقود الماضية ليشمل أكثر من 105 دول مشيرا إلى أن هذه البلدان استفادت من أكثر من 1000 اتفاقية قرض بقيمة إجمالية تجاوزت 22 مليار دولار أمريكي.
وأكد البحر أن الصندوق باعتباره الذراع التنموية لحكومة دولة الكويت ساهم بتمويل مشاريع تنموية للدول العربية والدول النامية الأخرى على مدى أكثر من 61 عاما وذلك لدعم جهودهم الرامية إلى تعزيز خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية لشعوبهم.
وفي السياق أعرب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية عن تطلعه أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي مع الصناديق التنموية في منطقة الخليج العربي لاستقطاب المشاريع التنموية والمساهمة بتغطية تكاليفها عبر خطة تمويل متكاملة.
واستعرض مراقب إدارة العمليات لشؤون دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي نصف النصف خلال الفعالية إسهامات الصندوق التنموية حول العالم وفي إقليم مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي وبلدان جزر المحيط الهادئ بشكل خاص بالإضافة الى شرح آلية تقديم القروض لتمويل المشاريع التنموية.
وبدأ نشاط الصندوق التنموي في إقليم دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ عام 1992 ليغطي 15 دولة بواقع 52 مشروعا تنمويا.
من جهته أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعد "وسيلة لبلادنا تسهم في تنمية الدول الصديقة وتحسين حياة الآخرين في جميع أنحاء العالم"، جاء ذلك في كلمة السفير البناي خلال الفعالية.وقال البناي إن "التنمية كانت ولا تزال الركيزة الأساسية لمنظومة الأمم المتحدة" معتبرا هذه الفعالية "جزءا لا يتجزأ من سياستنا الخارجية المبدئية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب".
وأضاف أن الصندوق الكويتي للتنمية منذ تأسيسه على مدى السنوات الستين الماضية وبعد ستة أشهر فقط من استقلال دولة الكويت قام بتمويل مشاريع تنموية في أكثر من 100 دولة.ولفت السفير الكويتي إلى مساهمة الصندوق مؤخرا في تمويل بناء المستشفيات والمؤسسات التعليمية والطرق ومشاريع البنية التحتية تجسيدا للتنفيذ الوطني (للهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة) بشأن الشراكات.ويعتبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي أسس عام 1961 أول مؤسسة انمائية في الشرق الأوسط تهدف إلى مساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها عبر تقديم القروض والمساعدات التنموية.