
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن مشاركة الفنانة والممثلة العالمية تيلدا سوينتن الفائزة بجائزة أوسكار (جزيرة الكلاب، مايكل كلايتون، علينا التحدث حول كيفن) في ملتقى قمرة السينمائي 2018، لتنضم إلى مجموعة خبراء قمرة السينمائيين المشاركين في النسخة الرابعة التي تقام من 9 إلى 14 مارس.
وستنضم سوينتن إلى خبراء قمرة السينمائيين الخمسة الذين أعلن عنهم في السابق وهم المخرج والكاتب الروسي أندريه زفياغنستيف الفائز بجائزة الأسد الذهبي (ليفياثان، بدون حب)، صانع الأفلام والفنان البصري التايلاندي أبيتشاتبونغ ويراسثاكول الفائز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي (العم بونمي الذي يستطيع استعادة حياته الماضية، تروبيكال مالادي)، والمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي وهو المخرج الوثائقي الوحيد الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (نار في البحر)، والمخرج الأميركي بينيت ميلر المرشح لجائزة الأوسكار (كابوت، كرة المال، صائد الثعالب)، وساندي باول الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والفائزة بجائزة أوسكار عن أفضل تصميم أزياء (فيكتوريا الشابة، الطيار، شكسبير العاشق).
وسيشارك خبراء قمرة السينمائيين في جلسات تدريبية ولقاءات فردية مع صناع الأفلام ويقدمون ندوات دراسية بهدف دعم المخرجين الواعدين ممن يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية. ويشارك في نسخة هذا العام 34 مشروع فيلم من 24 بلداً في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.
وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «يسرنا مشاركة الفنانة الكبيرة تيلدا سوينتن وانضمامها لقائمة خبراء قمرة السينمائيين لهذا العام. تعتبر سوينتن من الرائدات في مجال عملها وتتميز بتنوع أعمالها الت تلهم الجمهور وصناع الأفلام على حدّ سواء. كما عملت سوينتن على الدوام على تجديد موهبتها، وستثري مشاركتها برنامجنا الحافل بفضل خبرتها الواسعة والغنية. فمشاركة خبراء قمرة المميزين عنصر رئيسي في نجاح قمرة الذي يعتمد على التزام هؤلاء المدربين وعلى التطوير الإبداعي لصناع الأفلام الواعدين».
بدوره صرّح صانع الأفلام إيليا سليمان المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام: «تتمتع سوينتن بموهبة كبيرة وقدرة هائلة على إدارة التغيرات والمواجهة، فترتقي بكل دور إلى مستويات غير مسبوقة لتشكل مصدر إلهام مثالي وراسخ. ومن خلال أدوارها، عملت تيلدا على الدوام على تحدي النمط التقليدي والنهج العاطفي المعروف في الأفلام، بينما قدمت أدوراها المتنوعة بعمق وصدق، بحيث لا يمكن إلا أن توصف بأنها عابرة للحدود. ونفتخر بحضورها ومشاركتها معارفها وخبراتها وإلهام صناع لأفلام في قمرة لإطلاق قدراتهم الفنية الكامنة لخدمة مشاريعهم».
بدأت تيلدا سوينتن مسيرتها في صناعة الأفلام مع المخرج البريطاني ديريك جارمان في عام 1985 في فيلم «كارافاجيو». فصنعا معاً سبعة أفلام من ضمنها نهاية إنجلترا، الحديقة، قداس الحرب، إدوارد الثاني وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السيمنائي الدولي في عام 1991، ويتغنشتاين، وذلك قبل وفاة المخرج جارمان في عام 1994. اكتسبت سوينتن إشادة دولية في عام 1992 لتجسيدها دور أورلاندو المقتبس من رواية فيرجينيا وولف وتحت إشراف المخرجة سالي بوتر.
تتعاون سوينتن باستمرار مع لين هيرشمان ليسن وجون مايبيري وجيم جارمش وكذلك مع ويس أندرسن وجويل وإيثان كوين ولوكا غوادنينو، الذي صنعت معه فيلم «مصنع الحبّ»، «أنا الحبّ»، «تصادم أكبر»، والفيلم الذي سيصدر قريباً «سوسبيريا».