
حلت الفنانة مشيرة إسماعيل ضيفة على الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها الشهير «معكم منى الشاذلي»، وفي بداية اللقاء استقبلها الجمهور بحفاوة كبيرة استمرت لمدة دقائق، ولم تتمالك الفنانة القديرة دموعها وبكت من حرارة الاستقبال.
وقالت مشيرة إسماعيل بمجرد توقف تصفيق الجمهور في الأستوديو: «أشكركم جداً وعلى رأسي. أنا اتخضيت من الاستقبال الجميل».
شهد اللقاء العديد من المفاجآت كان من أبرزها عندما استعادت مشيرة ذكريات استعراضاتها الشهيرة مع الفرقة القومية للفنون الشعبية، وقامت بأداء جزء من استعراض «البمبوطية»، الذي اشتهرت به خلال فترة عملها في الفرقة القومية، وسط تفاعل كبير من جمهورها ومحبيها.
وتحدثت مشيرة عن أصدقائها المقربين في بدايتها الفنية، وقالت «كنت أعرف أستاذ لويس جريس، وكنت أروح لهم البيت هو ومدام سناء جميل، ورؤوف توفيق وحسن فؤاد، كل دول كانوا أصحابي».
وتحدثت مشيرة على الحجار، عن اتهام والدتها بالتسبب في غلق عيادة بيطرية داخل العمارة التي تسكن بها، قائلة إن الأشخاص الذين يوجهون السباب والشتائم للمشاهير أو غيرهم على منصات التواصل الاجتماعي، لا يجرحون الشخص بمفرده، بل يتأثر عدد كبير ممن حوله من الأشخاص بسبب هذا الهجوم، سواء عائلته أو أصدقاؤه أو المقربون منه بشكل عام.
وفيما يتعلق باتهامات أن والدتها لا ترفق بالحيوان، أجابت مشيرة علي الحجار بضحكة ساخرة، أن والدتها ترسل إليها أكلاً لتضعه لكلاب الشارع، موضحة أن الناس تحكم على بعصها من سماع بعض القصص، من دون معايشة أو رؤية التفاصيل الحقيقية، قائلة: «الذين يتنمرون على كبار السن دول، عيب يا جماعة، انتوا هتكبروا وهتبقوا عايزين تعيشوا بطريقة معينة تريحكم، حاولوا تتفهموا ده».
من جانبها علقت مشيرة إسماعيل على الأمر، قائلة: «في شلة كلاب في الشارع بنزلهم الأكل، وعارفاهم وعارفيني، وكمان لما صحابي كانوا بيسافروا كانوا بيبعتولي كلابهم يعيشوا معايا في البيت»، مضيفة: «أنا معنديش فيس بوك ولا واتس آب، ومبقراش الحاجات دي، واللي يكتب يكتب، اللي يشتم حسابه مع ربنا ماليش دعوة، أنا معملتش حاجة أتشتم عليها، وربنا مبيسبش حق حد أبداً، لو سمعت بقول منك لله يا أخ أو يا أخت حسابك عند ربنا».
وتحدثت مشيرة إسماعيل عن بدايتها الفنية، قالت إنها شاركت مع الفرقة القومية للفنون الشعبية وهي 11 عاماً، وقبل ذلك شاركت في برنامج «جنة الأطفال» مع ماما سميحة، وهي بعمر 6 سنوات، مشيرة إلى أن حياتها كانت مليئة بالمسؤولية، لأنها كانت تعمل منذ الصغر، إذ كانت ملتزمة بمدرستها، وممارسة رياضة الجمباز، ثم التصوير في البرنامج، إلى أن شاركت في الفرقة القومية للفنون الشعبية.
وأشارت مشيرة إسماعيل إلى أنها شاركت في عدة أعمال فنية بعد ارتداء الحجاب خلال السنوات الماضية، منها مسلسل «الخانكة» مع غادة عبد الرازق، ومسلسل «الكبير أوي» مع أحمد مكي، والتي حكت عن أنها كانت معجبة به بشدة قبل التعاون معه، مردفة: «قبل ما يتعرض عليّا الشغل معاه، كنت قاعدة بقول الشغل ده إزاي أنا مش فيه، ده بيعجبني قوي وأنا بحب أحمد مكي قوي».
وأوضحت مشيرة إسماعيل أن مشاركتها في مسلسل «الكبير أوي» جاءت بعد يومين فقط من التفكير في كيفيه العمل مع مكي، حيث تلقت مكالمة هاتفية من الفنان عمر مصطفى متولي، يطلب منها المشاركة مع «مكي» في العمل، فأخبرته بأنني محجبة حالياً، وهو بدوره أبلغها أن موضوع الحجاب لن يؤثر في مشاركتها الفنية، لذلك وافقت على العمل، متابعة: «قبلها بيومين كنت هتجنن أني أشتغل معاه».
في سياق مختلف، كشفت مشيرة إسماعيل» عن أنها كانت البطلة الأصلية، لمسرحية «العيال كبرت» في دور «الأخت»، وقدمت المسرحية لمدة 6 سنوات، مشيرة إلى أن دور الأم أيضاً لم تكن تقدمه في البداية الفنانة كريمة مختار بل الفنانة نبيلة السيد، والتي قدمت المسرحية لفترة طويلة حتى أُصيبت بالمرض، وتوقفت عن التمثيل ثم توفيت، لتأتي فيما بعد الفنانة كريمة مختار لتقديم نفس الدور.
ذكرت مشيرة إسماعيل أن المسرحية كانت قد صُورت بالفعل وهي بطلتها، لكن لم تُعرض لأنه كان بها خروج عن النص، ووقتها سافرت إلى الإمارات لتصوير مسلسل يتناول قصة فيلمي «أم العروسة» و»الحفيد»، وطُلب منها العودة لإعادة تصوير المسرحية، لكنها لم تستطع ذلك، لأن فريق العمل كان كبيراً جداً، وكان سيترتب على ذلك تعطيل الفريق.
الجدير بالذكر أنه تردد خلال الفترة الماضية أن مشيرة إسماعيل اعتزلت الفن بسبب ارتدائها الحجاب، لكنها أكدت أن السبب الحقيقي وراء غيابها يرجع لأن النصوص التي تعرض عليها لا تليق بمشوارها ومكانتها الفنية التي قدمتها على مدار السنوات الماضية.