
قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الديمقراطية الحقيقية مبنية على اسس الحوار والتواصل والقبول بالرأي الآخر والتحرك السلمي واحترام التنوع الفكري والاجتماعي،مشيرا الى اهمية الحوارات التي يناقشها المؤتمر وخصوصا المعنية بأدوات التواصل الاجتماعي والسعي وراء نشر تلك الديمقراطية الحقيقية لمستخدميها.
وشدد الحمود الذي مثل صاحب السمو في انطلاق فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول لمركز الحوار الكويتي «محك» أمس الأول على ضروة احترام المقامات والمقدسات وحرية الآخرين من خلال حسن التفاعل
عبر هذه الوسائل حتى لا تتحول الى ادوات للشتم والافتراء والتباعد بدلا من ان تكون وسائل للخير والعلم والسلام.
واضاف ان الكويت تحتاج الآن إلى أكثر من أي وقت مضى «الى ترتيب أطر الحوار بين مكونات المجتمع وخصوصا عند الشباب مع فئات المجتمع الأخرى» مبينا ان الحكومة قامت للمرة الأولى في تاريخها بانشاء وزارة لشؤون الشباب لتتحدث لغة الشباب وتحاوره بأساليبه الحديثة وتقدم له الحلول لمشكلاته وتحقق احلامه.
واكد ثقته بالشباب الكويتي وقدرته على المحافظة على تراث الآباء والأجداد العقلاء وعلى تبنيهم الحوار والانفتاح كمبدأ اساسي في بناء مستقبله ومستقبل الكويت مؤكدا دعم سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والحكومة الكويتية لفعاليات الشباب وسبل تحقيق مطالبهم ومنها مركز الحوار الكويتي (محك).
على صعيد منفصل ودعا الى تشجيع الشباب والنشء وتثقيفهم للمحافظة على البيئة وصون مواردها والتركيز على قضية منع الصيد الجائر وتعليمهم المحافظة على ممارسة اي هواية في توقيتها الصحيح ووفق جداول عالمية مخصصة.
وقال الحمود في كلمته في حفل اطلاق موسوعة «طيور الكويت» الليلة قبل الماضية ان هواية الصيد موجودة في تراثنا لكنها تتحول الى جريمة حين نصطاد الطيور المهاجرة التي تحتاج منا الى أن نحميها مبينا ان الطيور تتوارث التجارب ومع اصطيادها بشكل جائر ستتجنب المرور فوق ربوعنا ما يؤدي لانقراضها وتهديد تناسق الطبيعة.
هذا وقد زار الحمود اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية،مؤكدا حرص وزارة الاعلام على الاستفادة من خبرات اللجنة في تدعيم خططها وبرامجها.
وأكد الشيخ سلمان على اهمية دور الاعلام في بناء المجتمعات ورسم هوية الوطن والحفاظ على ثوابته وفق رؤية معاصرة تؤمن بالتعاون والتنسيق والتسويق لجميع البرامج الهادفة سواء الحكومية أو لمؤسسات المجتمع المدني مشددا على ضرورة التواصل بين مختلف مؤسسات المجتمع المدني لانجاح رسالتها.