
وقعت دولة الكويت وحلف شمال الاطلسي «ناتو» أمس اتفاقية «العبور»، في اطار تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين.
وقع الاتفاقية من الجانب الكويتي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعن حلف «الناتو» امينه العام ينس شتولتنبرغ.
وقال الشيخ صباح الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك مع شتولتنبرغ عقب التوقيع، ان اتفاقية «العبور» بين دولة الكويت و حلف شمال الاطلسي «تعتبر لبنة أخرى تضاف الى الشراكة القائمة بين الجانبين، والهادفة الى تسهيل مرور قوات الحلف عبر أراضي دولة الكويت، مما سيساهم بتدعيم قدراتنا في مواجهة تحدياتنا الأمنية».
وأوضح الخالد أن دولة الكويت اتفقت على التعاون الوثيق مع حلف شمال الأطلسي، بما يشمل التدريب والمجالات الأمنية والعسكرية والأكاديمية، مشيرا إلى أن الكويت استضافت أول مؤتمر للناتو في المنطقة العربية، لافتا إلى أهمية تقوية العلاقات مع الحلف على مبدأ المنفعة المتساوية.
أضاف أن علاقات الكويت مع السعودية في أوج متانتها، مؤكدا ان «تشكل عمقنا الإستراتيجي ولا نقبل الإساءة إليها من أي كان» .
وحول موقف الكويت من مساعداتها للبنان، وإمكانية قطعها، أكدوزير الخارجية أن «مساعدتنا مستمرة للشعب الشقيق، والمطلوب من لبنان أن يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله» .
من جهته ذكر شتولتنبرغ ان هذه الاتفاقية «ستسهل عبور قوات الناتو اضافة الى المعدات والتجهيزات والقوات الى مهمة الحلف في افغانستان، وتهدف ايضا الى تحويل جميع نشاطات الناتو في المنطقة الى نشاطات اكثر فعالية»، معتبرا انها انجاز اضافي يتحقق في علاقات التعاون بين «ناتو» ودولة الكويت .
وأكد ستولتنبرج أهمية الدور الذي اضطلعت به الكويت لتعزيز السلم ومواجهة تنظيم داعش المتطرف. وقال إن كل دول العالم تواجه التحديات الإرهابية نفسها، وأضاف <أمنياتنا هي نفسها بالوصول إلى السلم والأمان>.
أضاف أن موقع الكويت في الخليج العربي يجعلها شريكا مهما للناتو في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة.