وسط تكهنات بأن تنجز القمة العربية المرتقب انعقادها في الرياض أواخر الشهر الجاري ، حلا حاسما وشافيا للأزمة السياسية بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ، وقطر من جهة أخرى ، شهدت الكويت ودول أخرى في المنطقة ابرزها مصر أمس ، تحركات دبلوماسية يرجح أن تصب في اتجاه التمهيد لتحقيق المصالحة الخليجية والعربية .
في هذا الإطار بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برسالة خطية ، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ، قام بتسليمها مبعوث سموه نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله المبارك ، صباح أمس ، وتضمنت العلاقات الاخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، إضافة إلى نقل تحيات وتقدير وشكر سمو أمير البلاد ، وشكر الشعب الكويتي لأخيه خادم الحرمين الشريفين ، على المشاركة الفعالة للمملكة العربية السعودية في احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية ، على المستويين الرسمي والشعبي .
كما قام مبعوث صاحب السمو عصر أمس ، بتسليم رسالة خطية من سموه إلى أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين ، تضمنت نقل تحيات وتقدير وشكر سموه وشكر الشعب الكويتي لأخيه صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين الشقيقة على المشاركة الفعالة لمملكة البحرين في احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية ، على المستويين الرسمي والشعبي ، كما تضمنت العلاقات الاخوية التاريخية المميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الأمير بقصر السيف صباح أمس ، المبعوث الأمريكي الجنرال متقاعد أنتوني زيني وذلك بمناسبة زيارته للبلاد .
وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ، كلَّفته الولايات المتحدة بمحاولة حل الأزمة الخليجية ، وذلك استنادا إلى خبرته الطويلة في العمل عن كثب وعلى أعلى المستويات مع دول التعاون الخليجي ، من خلال عمله بالقيادة المركزية الأمريكية ، ويعمل زيني حاليا رئيساً شرفياً لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن .
في سياق ذي صلة وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس ، في زيارة تستمر ثلاثة أيام ، وتحظى باهتمام مصري كبير،
ويعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بولي عهد المملكة استمراراً للتنسيق والتعاون بين البلدين ، ومن المقرر أن يتناول اللقاء أبرز القضايا الإقليمية الراهنة.
وتستبق الزيارة زيارتي وليِ العهد للندن وواشنطن، وتأتي قبل أسابيع من القمة العربية في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وسيسهم التعاون المصري السعودي إزاء التحديات المشتركة من وجهة نظر كثيرين ، في بلورة تصور لمستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وستركز الزيارة أيضاً على أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب مراقبين، فإن العلاقة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة كانت وستظل أساساً وضماناً للاستقرار ، في منطقة تموج بالاضطرابات ، ويؤكد المراقبون أيضا أن علاقات الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر ، ستكون من أبرز الملفات على مائدة المباحثات بين السيسي ومحمد بن سلمان .
من جهة أخرى ثمن رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري ، دعم دولة الكويت حكومة وشعبا لجمهورية العراق على كل المستويات ، لاسيما الملفين الإغاثي والإنساني.
وأكد الجبوري في بيان صحفي عقب استقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد له أمس ، أن العراق يرغب ببدء صفحة جديدة مع محيطه العربي ، والانفتاح على أشقائه العرب وتوثيق علاقته مع الجميع ، بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال : «نتطلع لبدء صفحة جديدة مع محيطنا العربي ، وأن يكون للدول الشقيقة دور في إعادة تأهيل مدننا المتضررة جراء الإرهاب ، وإزالة كل العوائق التي تعترض عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة».
وذكر أن لقاءه مع سمو الأمير تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها ، كما تمت مناقشة أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة ، والجهود العربية والدولية لدعم الاستقرار في المناطق المحررة والعمل على إعمارها واعادة العوائل النازحة اليها.
وأوضح أن البرلمان عمل جاهدا على تحقيق الاستقرار ، من خلال إقراره التشريعات والقوانين الداعمة لخدمة المواطن العراقي دون استثناء.
وكانت دولة الكويت استضافت في فبراير الماضي مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار العراق ، بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية ، برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الأوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي ، والذي انتهى باجمالي تعهدات بلغت 30 مليار دولار.
