
«وكالات» : في اليوم الـ160 للحرب على غزة، ورابع أيام شهر رمضان المبارك أمس «الخميس»، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر جديدة راح ضحيتها 69 شهيدا و110 مصابين خلال 24 ساعة فقط، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. فيما تدخل الأزمة الإنسانية مرحلة هي الأقسى في تاريخ القطاع المحاصر، مع انتهاج الاحتلال سياسة التجويع بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات السكان ولا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما. فيما واصلت إسرائيل مجددا قصف منتظري المساعدات الغذائية.
ويعاني آلاف الأطفال من مضاعفات خطيرة نتيجة عدم توفر أنواع الحليب الخاص بهم في شمال القطاع، ما أدى إلى وفاة 27 طفلاً نتيجة سوء التغذية وعدم توفر أي نوع من حليب الأطفال.
على صعيد المواقف السياسية، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، أن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل، إذا تخلت حكومة الاحتلال عن تعنتها.
من جانبها دعت «حماس» الفلسطينيين إلى كسر الحصار عن المسجد الأقصى، والدفاع عنه أمام العدوان الإسرائيلي في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وفي ختام اجتماع وزاري أميركي أوروبي بريطاني قبرصي إماراتي قطري، أكد المجتمعون أنه لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن وإسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة. وأوضحوا أن الممر البحري يجب أن يكون جزءا من جهود زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع.
من جهة أخرى حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، من استخدام الميناء المقترح إنشاؤه لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من أجل تهجير سكان القطاع .
وقال البرغوثي إن «الحديث عن ميناء بحري من الولايات المتحدة ودول أخرى قد يستغرق إنشاؤه أشهر هو تهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الحصار على غزة». وأضاف: «لو أرادت الولايات المتحدة فإنها تستطيع إجبار إسرائيل على فتح كل المعابر خلال 24 ساعة».
ولفت البرغوثي، إلى أن «الميناء المقترح سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية وقد يستخدم لتكريس إعادة احتلال غزة».
وأردف: «هناك مخاوف حقيقية من أن تستخدمه إسرائيل لتهجير سكان القطاع وتنفيذ التطهير العرقي الذي فشلت في تحقيقه بالقوة بسبب صمود وإصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في وطنه».
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها تدعم عمليتها العسكرية في رفح في حال تجنبت الأخيرة غزواً واسع النطاق قد يؤدي إلى إضعاف التأييد العالمي لها.