
عقب زيارة ناجحة إلى العراق، حافلة باللقاءات والاجتماعات، مع عدد من كبار المسؤؤلين العراقيين، تمخضت عن نتائج مهمة ومثمرة للبلدين الشقيقين، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، عاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إلى البلاد مساء أمس الأول الإثنين.
وكان في استقبال النائب الأول على أرض مطار الكويت الدولي، وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف، وعدد من القيادات الأمنية.
وقد بحث الشيخ فهد اليوسف مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطلع البلدين لتوسعة افاق التعاون في مختلف المجالات والصعد.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، إن الجانبين ناقشا كذلك بناء شراكات اقتصادية مثمرة تسهم في تحقيق المصالح المتبادلة، وتعزز امن البلدين وتدعم الاستقرار في المنطقة.
وأكدا ضرورة مواصلة عقد الحوارات واجتماعات اللجان العراقية الكويتية، التي تنظر في عدد من القضايا والملفات ذات المصلحة المشتركة.
ووفق البيان تناول اللقاء مشاركة الكويت في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، الذي استضافته العاصمة «بغداد»، وأهمية مضاعفة التعاون الأمني «والتنسيق الاستخباري العالي، لمحاربة سلاسل توريد ونقل وتصنيع هذه السموم التي تهدد المجتمعات، إضافة إلى مخاطرها الاقتصادية والاجتماعية واخذ التدابير اللازمة لملاحقة الجهات والافراد المتاجرين بها».
كما التقى اليوسف رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، ورئيس تيار الحكمة الوطني في العراق عمار الحكيم.
وشهد اللقاءان تبادل الأحاديث الودية الطيبة، التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة.
وكان السفير الكويتي لدى العراق طارق الفرج، قد قال إن مشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، بمؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، تعكس حرص دولة الكويت على مكافحة هذه الآفة والحد من خطرها على المجتمع.
وذكر الفرج لـ»كونا» أن كلمة وزير الداخلية الكويتي في المؤتمر، هي خير دليل على اهتمام دولة الكويت وحرصها الشديد على القضاء على خطر المخدرات بكل أشكالها، لا سيما المصنعة منها، واستعدادها للتعاون والتنسيق مع بقية الدول في هذا المجال.
ورأى السفير الكويتي أن المخدرات أصبحت اليوم خطرا يهدد جميع الدول، وينخر مجتمعاتها، وصار لزاما إيجاد السبل الكفيلة بالتصدي لها وحماية المجتمعات من مخاطرها الجسيمة.