الاراضي المحتلة – وكالات : طالب المجلس الوطني الفلسطيني امس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والتحرك لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي امام المحاكم الدولية.
وقال المجلس في بيان اصدره من مقره بالعاصمة الاردنية عمان بمناسبة الذكرى ال66 لنكبة فلسطين التي تصادف ال15 من مايو من كل عام ان على المجتمع الدولي التحرك القوي والفاعل لمحاسبة المعتدي امام المحاكم الدولية تحقيقا للعدالة بحق قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.
واضاف ان الشعب الفلسطيني ماض في نضاله الوطني حتى تحقيق اهدافه وحقوقه الوطنية ممثلة بالعودة والدولة وتقرير المصير.
وعبر المجلس عن ايمانه بقدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة الصمود والكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي ومشروعاته الهادفة الى تكريس الاحتلال للاراضي الفلسطينية مؤكدا ان مواجهة الاحتلال وجرائمه تتم بالمزيد من التحدي والتماسك والوحدة.
وشدد على دعمه للقيادة الفلسطينية في وجه الضغوط والتهديدات الاسرائيلية مشيرا الى وقوف الشعب الفلسطيني خلفها في نضالها من اجل العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من سجون ومعتقلات الاحتلال.
يذكر ان يوم 15 مايو عام 1948 يمثل بداية النكبة الفلسطينية عندما تم احتلال معظم اراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وطرد ما يربو على 750 الف فلسطيني وتحويلهم الى لاجئين.
وتضمنت هذه الاحداث عشرات المجازر والفظائع واعمال النهب ضد الفلسطينيين وهدم اكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها الى يهودية.
ميدانيا توغلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي امس في الاطراف الشرقية من حي الشجاعية بمدينة غزة القريب من السياج الفاصل مع اسرائيل قبل ان تنفذ عمليات تجريف واسعة هناك.
وخلال العملية التي جاءت تحت وابل مكثف من اطلاق نيران الرشاشات حلقت عدة طائرات استطلاع ومراقبة اسرائيلية في سماء المنطقة التي تسودها الان حالة من التوتر.
وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة ان عمليات اطلاق النار لم تسفر عن أي اصابات في الارواح مشيرة الى ان بعض المواطنين غادروا منازلهم القريبة من مكان التوغل. وذكرت ان «دبابات وجرافات شاركت في العملية التي اتبعت بعمليات تفتيش وتجريف طالت مساحات من اراضي الفلسطينيين هناك».
وخلال الاونة الاخيرة كثف جيش الاحتلال من عملياته في مناطق عدة من قطاع غزة والتي يزعم انها تأتي للبحث عن انفاق حفرت في المنطقة او عبوة ناسفة زرعها مقاومون فلسطينيون هناك.
وفي سياق متصل قال الجيش الاسرائيلي ان قذيفة صاروخية اطلقت صباح امس من شمال القطاع نحو جنوب اسرائيل.
وابلغ متحدث بلسان الجيش الاذاعة الاسرائيلية العامة ان القذيفة انفجرت في مكان مفتوح من منطقة (حوف اشكلون) دون ان يسفر هذا عن أي اصابات في الارواح او اضرار فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن اطلاق هذه القذيفة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد يوم امس الاول في تصريحات نقلتها الاذاعة «بمحاسبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة نحو اسرائيل».
واتهم نتنياهو الذي يقوم بزيارة رسمية لليابان الرئيس عباس «بتوقيع اتفاق مع حركة (حماس) الملتزمة بتدميرنا واذا ما استمر في هذا التحالف فانه سيتوجب علينا محاسبته عن كل صاروخ يطلق من قطاع غزة».
وامس الاول التقى قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في غزة لعقد مباحثات حول تشكيل حكومة وحدة انتقالية.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في غزة إن القيادي البارز بحركة فتح عزام الأحمد التقى موسى أبو مرزوق، القيادي البارز في حماس لبحث تشكيل الحكومة.
وذكر مصدر فلسطيني مطلع على المباحثات للصحفيين في غزة أن الأحمد وأبو مرزوق تبادلا قوائم لمرشحين لوزرات الحكومة الجديدة.
وقال المسئول إن «القائمتين تتضمنان مرشحين للحكومة الجديدة ليسوا أعضاء في فتح أو حماس، لكنهم تكنوقراط مستقلون»،مشيرا إلى أن «المناقشات حول اختيار الوزراء تجري بسلاسة». وأوضح المسئول أن الأحمد تلقى توجيهات من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق مع حماس حول قائمة موحدة لوزراء الحكومة الجديدة.
وتابع أن «الرئيس عباس، الذي سيصبح رئيسا للحكومة الجديدة، سيعلن القائمة المتفق عليها في الأسبوع الأخير من شهر مايو».