
عواصم – «وكالات»: حذر تنظيم الدولة الإسلامية الولايات المتحدة بأنه سيهاجم الأمريكيين «في أي مكان»، إذا أصابت الغارات مقاتليه.
وجاء التحذير في شريط فيديو بثه التنظيم في أحد المواقع التابعة له على الإنترنت.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشريط الذي بثه التنظيم تضمن صورة لأمريكي ذبح أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق كما تضمن عبارة تقول بالإنجليزية «سنغرقكم جميعا في الدماء».
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حث العراقيين على المسارعة إلى تشكيل حكومة تضم مختلف الأطياف، وإظهار الوحدة، في مواجهة متشددين إسلاميين، محذرا من أن «الذئب على الباب»، وأن الضربات الجوية الأمريكية لا يمكنها أن تنجز الكثير.
وتعهد أوباما في حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض بتفادي توسيع مهمة الجيش الأمريكي في العراق لدحر متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي ينظر إليه على أنه لا يشكل تهديدا للعراق فقط، بل للمنطقة بأكملها.
وأعلن أوباما أن الضربات الجوية الأمريكية ساعدت القوات الكردية العراقية على استعادة سد الموصل من أيدي المتشددين، وتفادي خرق محتمل للسد، كان يمكن أن يرسل فيضانا يصل إلى بغداد.
وجاء إعلان أوباما تأكيدا لما أعلنه مسؤولون عراقيون في وقت سابق بتحرير السد وهو ما نفاه تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويقع السد على نهر دجلة على بعد 50 كم من الموصل ويقوم بإمداد مناطق شاسعة شمالي العراق بالماء والطاقة الكهربائية.
وشدد البيت الأبيض في رسالة إلى الكونغرس على أهمية سد الموصل وأن سيطرة المسلحين عليه كانت ستهدد حياة الكثير من المدنيين، وربما أمن السفارة الأمريكية في بغداد.
وقال مراسلون قوات البيشمركة تخطط للتقدم باتجاه سهل نينوى.
ومنذ الثامن من أغسطس نفذ الجيش الأمريكي 68 ضربة جوية في العراق، منها 35 ضربة لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل.
وتراقب واشنطن تبعات الأحداث السياسية في العراق باهتمام شديد، وتحث حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي على تشكيل حكومة وحدة بعد محاولة فاشلة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وتكهن أوباما بأنه إذا شكلت حكومة عراقية بسرعة، فإن مختلف الحكومات في الشرق الأوسط وحول العالم ستكون مستعدة لتقديم المساعدة، بعد أن أحجمت عن فعل ذلك بسبب الشلل السياسي في بغداد.
وقال أوباما «عليهم أن يفعلوا هذا لأن الذئب على الباب، ومن أجل أن يحظوا بمصداقية لدى الشعب العراقي، فسيتعين عليهم أن يلقوا خلف ظهورهم الممارسات القديمة، وأن ينشئوا فعلا حكومة متحدة ذات مصداقية».
ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتباع استراتيجية «بعيدة الأمد» لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر بأن المتطرفين السنة الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سوريا والعراق يشكلون خطرا «على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها».
وأضاف «سوف نستمر في اتباع استراتيجية بعيدة الأمد لتحويل مجرى الأحداث ضد تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة» التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن تنظيم الدولة الإسلامية «يدعي تمثيل مظالم السنة ولكنه يرتكب مجازر بحق رجال ونساء وأطفال سنة».
واعلن أوباما انه توجه للمملكة المتحدة وايطاليا وكندا واستراليا لبناء تحالف دولي قادر على التعامل مع الازمة الانسانية في العراق.
واشاد اوباما «بشجاعة واصرار» القوات العراقية والكردية التي عملت معا على استعادة سد الموصل من تنظيم داعش بغطاء من الطائرات الامريكية.
وشدد على ان الضربات الجوية التي نفذتها بلاده في العراق ضد داعش كانت فعالة لكنه اشار الى ان هناك تحديات اضافية.
في هذه الاثناء نفت نائب المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف ان تكون الولايات المتحدة الامريكية ونظام الاسد في خندق واحد ضد (داعش).
وقالت هارف ردا على سؤال خلال ايجاز صحافي انها تعارض بشدة اي ايحاء بأن الولايات المتحدة والنظام السوري في خندق واحد ضد داعش مضيفة ان النظام السوري هو المسؤول عن بروز تيارات متطرفة.
ويترأس أوباما في نهاية سبتمبر جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر الجهاديين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، كما أعلن مسؤولون أمريكيون.