
عواصم - «وكالات» : هددت الولايات المتحدة الأمريكي، مساء الثلاثاء، بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لإجبار الفلسطينيين على العودة للمفاوضات.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، حسب موقع «صفا» الفلسطيني، إن «الرئيس دونالد ترامب سيُوقف دعم بلاده لأونروا، حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات».
وكان ترمب أعلن في 6 ديسمبر الماضي، اعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل وبدء نقل سفارة بلاده إليها، ما أثار موجة غضب عالمية.
من ناحيتها أعلنت الرئاسة الفلسطينية صباح أمس الأربعاء، أن القدس «ليست للبيع» بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدة المالية الأمريكية التي تزيد عن 300 مليون دولار سنوياً للفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات».
كما أكدت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس الأربعاء، أن الفلسطينيين لن يخضعوا «للابتزاز» بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدة المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية.
وقالت عشراوي في بيان: «لن نخضع للابتزاز». وأضافت، أن «الرئيس ترامب خرب سعينا إلى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب أعماله اللامسؤولة».
من ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن «قواته صادرت أسلحة مصنعة محلياً في قرية كفر نعمة»، وفق وكالة معاً الفلسطينية، أمس الأربعاء.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل وداهمت منازل فلسطنينيين ضمن مناورة عسكرية.
كما اقتحمت قوة أخرى بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وصادرت 8 مركبات وألصقت منشورات تحذيرية.
من جهة أخرى نظم مستوطنون متطرفون صباح أمس الأربعاء، مراسم عقد قران لمستوطنين متطرفين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة بعد اقتحام العشرات منهم للمسجد تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
وقالت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن «المستوطنين المتطرفين قاموا بإجراء طقوس زواج رسمية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة وحماية من عناصر الشرطة التي سمحت لهم بذلك».
وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة، أن هذه الخطوة تعتبر تصعيداً كبيراً في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل موافقة الشرطة على إجراء هذه الطقوس حيث كانت في السابق تمنع أداء طقوس دينية داخل ساحات الأقصى.