عدن - «وكالات» : قال الرئيس اليمني عبدربه منصر هادي، إن اليمنيين موحدون في مواجهة الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، مشدداً على أن الشعب اليمني يسعى للتخلص من هذه الميليشيات الطائفية.
وقال خلال لقائه سفير فرنسا لدى اليمن كريستيان تيتو، إن «جهود الشعب اليمني اليوم موحدة في مواجهة ميليشيا الحوثي الإيرانية التي جلبت للبلد الخراب والدمار وسفكت الدماء ودمرت البنية التحتية وتسببت في أوضاع اقتصادية وإنسانية غاية في الصعوبة».
وأشاد هادي بمواقف فرنسا الدائمة والداعمة لليمن في مختلف المحافل الدولية ومنها ما يتصل بدعمها للشرعية في مواجهة عصابات التمرد والانقلاب التابعة للميليشيا الحوثية، وما ألحقته من أضرار باليمن أرضاً وشعباً.
واستعرض رئيس اليمن الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه العزل والأبرياء من أبناء الشعب اليمني وتجنيدها للأطفال واستخدامهم وقوداً في صراعهم العبثي مع الشعب اليمني.
ولفت هادي إلى تجربة الحوارات السابقة مع الحوثيين وتنصلهم المستمر من أي توافق أو اتفاق، وصولاً إلى غدرهم مع كل من يختلف معهم في توجهاتهم الإقصائية والعدوانية والتي كانت آخرها أحداث صنعاء مع شركائهم السابقين.
من جانبه عبر السفير الفرنسي عن سروره بهذا اللقاء، مجدداً دعم بلاده لليمن وشرعيته الدستورية ممثلاً بالرئيس عبدربه منصور هادي، وعودة الأمن والاستقرار والسلام الذي يستحقه وينشده الشعب اليمني.
وأكد كريستيان تيتو على أهمية دعم السلطات الشرعية في اليمن والتحالف في إطار مواجهاتها مع الانقلابيين الحوثيين ومن يقف خلفهم.
من جانب آخر قال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن صالح، إن «التدخل الإيراني في بلاده، أفشل الكثير من جولات السلام التي خاضتها الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث أمينها العام لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ».
وأكد خلال لقائه في مدينة الرياض القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، آنا اسكرو هيما، أن الدعم الذي تقدمه إيران لميليشيا الحوثي أسهم كثيراً في مضاعفة معاناة اليمنيين وشكل ولا يزال خطورة على الأمن المحلي والإقليمي والدولي.
وطالب الفريق محسن، وفقاً لوكالة اليمنية الرسمية بمزيد من الضغط على إيران لوقف دعمها لميليشياتها الحوثية التي تواجه رفضاً شعبياً، مجدداً حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث.
ومن جانبها جددت القائمة بأعمال السفير الأمريكي تأكيد بلادها على دعم الشرعية اليمنية وحرصها على مصلحة الشعب اليمني.
من ناحية أخرى قال شيخ قبيلة همدان باليمن علي جعرة، إن انتهاكات الحوثيين تشمل جميع أنواع الجرائم، ومنها القتل والاعتقال والتعذيب الوحشي والتهجير، وتخريب البنية التحتية في عدد من المدن اليمينة التي يسيطرون عليها منذ الانقلاب على الشرعية، مشدداً على ضرورة تعزيز القضاء اليمني ليقوم بدوره في محاسبة المتمردين الحوثيين.
وأكد جعرة، أن مجموعة عمل تضم عدداً من الحقوقيين والنشطاء المستقلين، قطعت شوطاً في إنشاء ملف يوثق جرائم ميليشيا الحوثي ضدّ المدنيين، تمهيداً لرفعه إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية.
وأشار إلى وجود قيادات مؤتمرية ومشايخ في قبيلة همدان أقوى القبائل اليمينة حول صنعاء حالياً، متوقعاً وقوع مواجهة دامية مع الحوثيين المتمركزين داخل العاصمة رداً على الاعتقالات التى يشنونها ضد المؤتمريين، وآخرها اعتقال القيادي المؤتمري البارز العميد ركن يحيى زاهر، وأضاف أن الحوثيين يفرضون إتاوات على التجار، وينهبون المؤسسات الحكومية وموارد الدولة، لتغطية نفقات الحرب ومناسباتهم الطائفية.
من جانب آخر لقي عدد من ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم وأصيب أخرين، الثلاثاء، في انفجار أحد معامل المتفجرات التابعة للميليشيا في مديرية سحار بمحافظة صعدة.
وذكرت مصادر محلية يمنية، أن انفجاراً شديداً تم سماعه داخل معمل تصنيع المتفجرات في منطقة العند بمديرية سحار أعقبه انفجارات صغيرة وتصاعد كثيف لألسنة اللهب.
ووفقاً لموقع «سبتمبر نت»، فإنه تم نقل قتلى وجرحى الميليشيا إلى مستشفيات مدينة صعدة، وأغلب الجرحى في حالة حرجة بعد أن تقطعت أطرافهم وأصيبوا بحروق شديدة نتيجة الانفجار.
وأضافت المصادر، أن الميليشيا طوقت المكان عقب الانفجار وسط تكتم شديد على أسباب الانفجار والأضرار البشرية والمادية الناتجة عنه.
وتنتشر معامل صناعة المتفجرات بكثرة بمحافظة صعدة وتقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية بتصنيع أعداد كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات تحت إشراف خبراء لبنانيين وإيرانيين.
من جهة أخرى كثف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، مدعوماً بالتحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية ضد الميليشيا الحوثية الانقلابية في مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء.
وقال قائد محور بيحان قائد اللواء 26، اللواء الركن مفرح بحيبح، لوكالة «سبأ» الرسمية، إن الجيش الوطني والمقاومة كثفا عملياتهما العسكرية ونجحا في وقت قصير في تحرير معظم مديريتي نعمان وناطع، بعد تطهير بيحان بشكل كامل.
وأضاف بحيبح أثناء استقباله محافظ البيضاء صالح أحمد الرصاص في بيحان، إن هناك تجهيزات واستعدادات حالياً لتحرير كافة مديريات محافظة البيضاء.
ومن جهته، أكد محافظ البيضاء صالح الرصاص، أن الاستعدادات العسكرية الخاصة بتحرير باقي مديريات البيضاء على وشك الاكتمال، وقال: «قريباً سنكون في البيضاء محررةً من العناصر الحوثية المتمردة، وسيسقط الانقلابيون في كافة المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها في القريب العاجل».
