
«وكالات» : أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز مساء الأربعاء، في الرياض، للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن المملكة «تدعم الشرعية لمواجهة تمرد مليشيا الحوثي».
وجاء في بيان رسمي أن الأمير خالد ناقش مع هادي عدداً من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد نائب وزير الدفاع السعودي «موقف المملكة الداعم لليمن والتزام التحالف بقيادة المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني، ومواصلة الجهود للتوصل إلى حل سلمي مبني على المرجعيات الثلاث، ويلبي تطلعات الشعب اليمني ويحافظ على أمن المنطقة»، في إشارة إلى المبادرة الخيجية، وقرار مجلس الامن 2216،والحوار الوطني اليمني.
وجدد الأمير بن سلمان «موقف المملكة الدائم في دعم الشرعية اليمنية لمواجهة تمرد وانقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره».
ومن جانبه، رحب الرئيس اليمني بنائب وزير الدفاع، مؤكداً مكانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تعزيزها وتطويرها، مؤكداً وحدة الهدف والمصير المشترك في مواجهة التحديات في مختلف المواقف والظروف.
ولفت الرئيس اليمني إلى التوافق الاستراتيجي الدائم بين اليمن والمملكة على القضايا المصيرية في مواجهة التمدد الإيراني، ودعم اليمن وشرعيته، ووحدته، وأمنه، واستقراره.
من جهة أخرى فضح مركز أبحاث أمريكي، إرهاب ميليشيا الحوثي، كاشفاً عن مضاعفة هجماتها ضد المملكة هذا العام بمتوسط 78 هجوماً شهريا.
وحسب صحيفة عكاظ أمس الخميس، أفاد تقرير أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS»، بأن عدد الهجمات الحوثية ضد أهداف مدنية على الأغلب في المملكة تضاعف خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، مقارنة بالفترة نفسها من 2020.
وأكد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني، لعبا دوراً حاسماً في توفير الأسلحة والتكنولوجيا والتدريب وغيرها من المساعدات لجماعة الحوثي الانقلابية.
وذكر التقرير أن الميليشيا المدعومة من إيران شنت حملة من الهجمات ضد أهداف مدنية سعودية، تسببت في سقوط شظايا في عدة أحياء سكنية، كما اعترضت القوات السعودية آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة وغيرها من أسلحة المواجهة.
وبتحليل 4103 هجمات حوثية ضد السعودية وأهداف أخرى في الخليج في الفترة بين 1 يناير(كانون الثاني) 2016 و20 أكتوبر(تشرين الأول) 2021، تبين -بحسب التقرير- أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، بلغ متوسط هجمات الميليشيا على السعودية 78 هجوماً شهرياً، أو 702 هجوم في المجمل، مقارنة بنحو 38 هجوماً شهرياً خلال الفترة نفسها من 2020.
وخلص التقرير إلى أن عدد هجمات الحوثيين ضد المملكة كان أعلى بين عامي 2016 و2018، ثم انخفض في 2019 و2020، وعاد للارتفاع العام الجاري.
ونفذت الميليشيا الإرهابية هجماتها بصواريخ باليستية وكروز، وطائرات مسيّرة مفخخة، غالباً ما تستخدم ضد البنية التحتية، وقال المحلل البارز في الأمن الدولي وأحد المساهمين في كتابة التقرير سيث جونز، إن «الدعم المنخفض التكلفة نسبياً من إيران وحزب الله يجعل هجمات الحوثي الإرهابية على السعودية مكلفة للغاية».
من ناحية أخرى قتل تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 280 حوثياً في 33 استهدافاً في مأرب والجوف.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في بيان الأربعاء، تنفيذ 33 استهدافاً للمليشيا الحوثية في مأرب والجوف في الساعات الـ 24 الماضية.
وأكد التحالف «تدمير 25 آليه عسكرية، ودفاعات جوية»، مشيراً إلى» أن خسائر الحوثيين البشرية تجاوزت 280 عنصراً إرهابياً».
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف اعتراض طائرة دون طيار في الأجواء اليمنية أطلقت نحو السعودية.
وقال التحالف: «سنقصف مصادر التهديد في الساعات القادمة».
وأكد تحالف دعم الشرعية أنه لن يتهاون مع السلوك العدائي للحوثيين مطلقاً.
من جهة أخرى قدمت الحكومة الألمانية عبر البنك الألماني للتنمية منحة بـ 15.6 مليون دولار أمريكي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، لدعم تدخلات متعددة القطاعات لمعالجة مواطن الضعف لدى النازحين المتضررين من النزاع والمجتمعات المستضيفة للنازحين في اليمن.
وأضافت في بيان نشرته على موقعها «أن ما لا يقل عن مليون شخص، بينهم أكثر من 300 ألف طفل سيستفيدون من هذه التدخلات التي تهدف إلى تحسين فرص الوصول إلى خدمات المياه والإصحاح البيئي، ولتأسيس مساحات صديقة للأطفال ومساحات تعلم تضمن تكافؤ الفرص للجنسين بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال المتضررين وإتاحة فرص تدريب حول المهارات الحياتية اليافعين المتضررين من النزاع».
وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن «أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة عاجلة» معبراً عن امتنانه لشعب وحكومة ألمانيا على هذه المساهمة التي ستساعدهم على توفير الدعم الأساسي الذي يحتاجه الأطفال للبقاء على قيد الحياة، حد وصفه.
وأوضح البيان، أن استمرار النزاع وتصاعد حدته «أجبر حوالي 1.7 مليون طفل على النزوح الكثير منهم عانى من النزوح المتكرر ما يعرضهم لمخاطر أكبر».
ويعيش الأطفال داخل مخيمات مكتظة أو مستوطنات غير رسمية تعاني في الغالب من محدودية الوصول إلى خدمات النظافة الأساسية والخدمات الصحية، وفقاًً للبيان.
ومنذ 2015، قدمت ألمانيا ما يزيد عن 123 مليون دولار أمريكي مساهمات من يونيسف اليمن، لتمكينها من تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وفقاً للبيان.