
شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برعايته وحضوره حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت، للدفعة الثانية والأربعين، للعام الجامعي 2011/2012، والذي أقيم مساء أول أمس علىالإستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ.
وقد وصل موكب سموه،مكان الحفل حيث استقبل سموه من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف فلاح الحجرف، ومدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف أحمد البدر، وأمين عام الجامعة أ.د نبيل اللوغاني، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة علي الراشد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والوزراء، وكبار الشيوخ، وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كلمة قال فيها سموه: «يسعدنا ان نحتفي اليوم بتكريم الدفعة الثانية والأربعين من أبنائنا وبناتنا خريجي الجامعة، فتلك الكوكبة من الشباب، تمثل جيلا جديدا من الجامعيين ينظم إلى الأجيال التي سبقته، ليزيد الصرح العلمي، شموخا وازدهارا، ويثري كويتنا الغالية بطاقات شبابية خلاقة، تنبض بدماء جديدة مليئة بالحماس والحيوية».
وتابع سموه قائلاً: «لا ريب انكم تدركون أن وطنكم لم يدخر وسعا من أجل رعايتكم حتى تخرجتم من الجامعة، تغمر السعادة والفخر نفوسكم ، التي تفيض بأمالكم الكبار، في مستقبل زاهر بمشيئة الله، والأن حان وقت العطاء والجد والاجتهاد، لتنهضوا بدوركم المنشود في حياتكم العملية، فحق الكويت عليكم أن تجعلوها نصب أعينكم، وان تضعوها في قلوبكم، وأن تعطوا لها من أنفسكم كما أعطتكم، وأن يكون الإخلاص والتفاني في سبيلها هو شعاركم».
واكد سموه: «افتحوا عقولكم لثمار التقنية والعلوم الحديثة على اختلاف مصادرها، ولكن حصنوا أنفسكم ومجتمعكم ضد أساليب الحياة، التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتتعارض مع أخلاقنا وتقاليدنا الأصيلة، التي ورثناها عن الأباء والأجداد، يجدر بنا في هذا الصدد ان نثمن الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل توجيه الرعاية الشاملة للشباب، إلا اننا نأمل في إحاطتهم بالمزيج من هذه الرعاية، مع تعزيز روح الإبداع لديهم، وتحفيزهم على ممارسة الحرية المسؤولة في حدود الإلتزام بالقانون، فتلك مسؤولية كبرى، بل هي من أسمى الواجبات الوطنية، وفي هذا السياق، فإنه يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل توفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة للشباب، مع تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن، فهم الطاقة المحركة لتنمية المجتمع وإرتقائه، وأساس أمنه واستقراره».
واضاف سموه: «لا يفوتني في هذا المقام ان أوجه الثناء والتقدير إلى الدكتور نايف الحجرف وزير التربية وزير التعليم العالى والى مدير الجامعة والأخوة الأخوات الأساتذة الأفاضل،لما بذلوه جميعا من جهد دؤوب،حتى بلغ الخريجون هذا المستوى العلمي الرفيع، كما لا يفوتني،أن أوجه أطيب التهاني مصحوبة بالتقدير والاحترام إلى الإخوة والأخوات الكرام أولياء أمور الخريجين، لما بذلوه من رعاية كريمة لأبنائهم طوال سنوات الدراسة، والله لايضيع أجر من أحسن عملا».
وفي الختام قال سموه: أسال الله عز وجل، وأنتم على أبواب مستقبل حافل بالأمل، أن يجمع سبحانه وتعالى قلوبكم على صالح القول والعمل، وان يسدد على طريق الخير خطاكم، كما نتوجه إليه جل وعلا، ان يبارك وحدتنا ويحفظ وطننا، ويعيننا جميعا بمشاركة جهودكم الفعالة، على تحقيق أمال وطموحات شعبنا الوفي، في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد المفدى، قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا، حفظه الله ورعاه، وأبقاه ذخرا للبلاد».
وبدوره قال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. نايف فلاح الحجرف: «إن جامعة الكويت التي تتطلع كل عام لهذا الشرف الذي تشملون به سموكم حفل تكريم خريجيها وخريجاتها برعايتكم السامية وحضوركم الكريم لتدرك تمام الإدراك أن لقاءات القيادة السياسية في أعلى مستوياتها وتواصلها مع أبناء وطننا العزيز في مناسبات عديدة امر جدير بالإشادة والاهتمام يحمل في طياته دلالات قيمة، فإذا كانت هذه اللقاءات تتم في محاضن العلم والمؤسسات العلمية والأكاديمية والبحثية، وبين أبناء الوطن من المتعلمين وأولياء أمورهم والمعلمين والأساتذة والأكاديميين، فإن لذلك قيمة عظيمة والأعظم والأروع أن تكون هذه اللقاءات نهجا أصيلا ثابتا تحرص عليه قيادات الكويت العزيزة في رعايتها وإحاطتها لكل مجالات العمل الوطني بالاهتمام الحقيقي، وفي سعيها إلى أن تتأزر طاقات العمل الوطني المخلصة وحكمة القيادة وهي تحث الخطى نحو أفاق التقدم والارتقاء والسبق والتميز، ولا شك أن هذا كله يفرض على أبناء هذا الوطن وبخاصة الشباب، الذين يحظون من قيادته بهذه الرعاية والذين يحوطهم وطنهم بهذا الاهتمام، وأن يدركوا من ذلك أن الله قد أفادت عليهم بكثير من نعمه ظاهرة وباطنة، وأنه قد هيأ لهم الخير كل الخير، وأنه قد عصمهم من شرور الفتن والضلالات التي تفتك بالشعوب والأمم، وعليهم أن يعوا جيدا قيمة هذه النعم، وأن يتنبهوا إلى ما يحاك لهم ولوطنهم، وأن يتوجهوا إلى الله تعالى ضارعين مبتهلين أن يديم عليهم أن يعوا جيدا قيمة هذه النعم، وأن يتنبهوا إلى ما يحاك لهم ولوطنهم، وأن يتوجهوا إلى الله تعالى ضارعين مبتهلين أن يديم عليهم هذه النعم، وأن يحفظ وطنهم من كل مكروه، وأن يبارك لهم فيما إختص به مجتمع الكويت من تماسك وتواصل وتواد وتراحم بين أبناء تجمع بينهم روح الأسرة الواحدة حكاما ومحكومين».
وتابع: «إن جامعة الكويت التي تحظى بشرف رعايتكم وحضوركم والتي تزهو بأوسمة التقدير والتكريم لإبنائكم الخريجين والخريجات في هذا المحفل السنوي الرائع لتذكر بكل العرفان لسموكم دعمكم المتواصل لمسيرة هذا الصرح الأكاديمي الكبير بكل كلياته ومؤسساته لاتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتمكينه من التغلب على ما يواجهه من عقبات، لينهض بمسؤولياته الكبيرة في إعداد أبناء الوطن وتأهيلهم التأهيل الذي يمكنهم من الوفاء بواجباتهم في الإسهام الإيجابي الفاعل في منظومة العمل الوطني في قطاعات الدولة ومؤسساتها في مختلف التخصصات، ونحن مرتاحون لما نجده من دعم كريم لتحقيق طموحات وطننا العزيز في تعليم جامعي يضارع أفضل مستويات التعليم الجامعي في العالم المتقدم».
وأضاف د.الحجرف قائلاً: «أسمحوا لي ان اتقدم إلى أبنائي الخريجين والخريجات بصادق التهنئة بما انجزوه بمثابرتهم وجدهم واجتهادهم في اجتياز هذه المرحلة المهمة التي تضعهم على اعتاب المشاركة الوطنية الحقيقية في تحقيق طموحات مجتمعهم وتطلعات وطنهم إلى المزيد من التقدم والتطور والارتقاء على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، وأدعوهم إلى مواصلة مثابرتهم وحرصهم على أن يضعوا مصلحة الكويت دائما نصب أعينهم وألا ينساقوا ما يتعارض مع مصلحتها ومصلحتهم، وأسمحوا لى أن أشيد بما يقدمه هذا الصرح الأكاديمي الكبير لوطننا العزيز بفضل الجهود الصادقة والعطاء الكبير في لكافة هيئاته الإدارية والأكاديمية والبحثية».
ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر: «يشرفني باسم زملائي أعضاء الهيئة الأكاديمية، وباسم أسرة الجامعة أن أرحب بسمو ولي العهد لتشريفه حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة، ومشاركته لنا هذا العرس الأكاديمي الذي تقيمه الجامعة لخريجيها، ولقائه بأبنائه الخريجين والخريجات، مبينا إن تقدم المجتمعات وليد تقدم العلم وتطوره، والجامعة بوصفها مصدر للمعرفة، ومنبع للطاقات البشرية المتخصصة، تؤدي دورها في التعليم، ورعاية البحوث، والجامعات لا تتطور إلا بمساهمة أعضاء هيئتها الأكاديمية في البحث والاكتشاف لتطوير المعلومة. وجامعة الكويت تعير ذلك كل اهتمامها مما وضعها في صدارة الجامعات العربية، حيث قامت الجامعة هذا العام بنشر بحوث كثيرة نـُشر منها ما يزيد على الأربعمائة بحثا في مجلات عالمية معتمدة، وحصل عدد من أساتذتها على براءة الاختراع، ويعمل قطاع الأبحاث جاهدا مع الكليات لرفع ذلك».
وأكمل: «الجامعة تدرس حاليا اقتراح إنشاء واحتين للأبحاث وذلك لتشجيع البحوث التطبيقية وإيجاد قاعدة للتعاون مع الشركات المحلية والعالمية مثل شركات النفط والأدوية لعمل البحوث والتطوير، والاختراع، يتدرب من خلالها الطلبة ويتعلمون للنهوض بالدراسات العليا. فالجامعات تتطور وتثبت مكانتها العلمية بتطوير الدراسات العليا بها، ويقاس مستواها العلمي بارتفاع نسبة عدد هذه الفئة من الطلبة المتميزين مقارنة بمجموع طلبتها، فالجامعات المصنفة في الصف الأول عالميا يفوق بها عدد طلبة الدراسات العليا على طلبة الشهادة الجامعية الأولى».
وزاد أ.د.البدر: «إن المجتمعات المتعلمة تتعطش للمزيد من العلم والحصول على الشهادات العالية. ولا يمكن اشباع ذلك باستمرار الابتعاث إلى الخارج عند تواجد جامعة بمستوى جامعة الكويت ونوعية أعضائها الأكاديمية. لذا تعمل الكليات جاهدة لتفعيل الدراسات العليا بها وطرح برامج لشهادتي الماجستير والدكتوراه في كل المجالات مما يعطي الجامعة نقلة نوعية تؤثر ايجابياً على مستوى الشهادة الأولية بها، خصوصا عندما يساعد طلبة الماجستير والدكتوراه أساتذتهم في التعليم الجامعي وتطويره، الجامعة تعمل ذلك إيمانا منها بدورها الأساسي في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا عاليا، وتعمل على البحث والتطوير بما يسهم في خدمة المسيرة التنموية للوطن، وتخريج أجيال قادرة على تفهم التحديات المختلفة والتعامل معها، وقادرة على تفهم روح العصر واستيعاب مستجداته وتقنياته دون تعصب أو اندفاع، مؤكدا ان الجامعة بذلت جهودا حثيثة للارتقاء بمختلف برامجهــا الرئيسيـــة، وربط مسارها بقضايا المجتمع وفقا لأولويــات احتياجاته، واضعة نصب أعينها أن الإنسان هو أساس التنمية الوطنية، وهو هدفها وغايتها السامية».
وبدوره ألقى الخريج شرف الشرف كلمة الخريجين، قال فيها: «يسعدني ياسمو ولي العهد اليوم في رحاب جامعتنا الحبيبة أن أنقل لكم تحية عرفان وتقدير على تشريفكم حفلنا هذا لتكريم أبنائكم خريجي جامعة الكويت للعام الجامعي 2011-2012 فاشكر والتقدير إلى سموكم الكريم وإلى رعايتكم الأبوية لشباب الكويت وحضوركم الكريم».
وتابع: «نقف اليوم في لحظة من لحظات عمرنا نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية وما بذلنا فيها من جد وإجتهاد في طلب العلم والمعرفة برفقة أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم بنا لنقف اليوم أمام سموكم الكريم وكلنا أمل في أن نرد جزاء من جميل وطننا الغالي الذي أعطانا بلا حدود ومنحنا ووفر لنا سبل العلم حتى نسهم في تنمية بلدنا الغالي ونشارك في نهضته ومسيرته المباركة في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه».
وزاد الشرف: «وإننا اليوم ياسمو ولي العهد نجدد العهد لوطننا الغالي بأن نقدم كل ما نملك من العلم والمعرفة التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة إلى وطننا العزيز وأن نترجم هذا الحب إلى عمل بناء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي بأن نقدم كل ما نملك من العلم والمعرفة التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة إلى وطننا العزيز وأن نترجم هذا الحب إلى عمل بناء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي، إن جبنا للكويت سنترجمه إلى أفعال في حياتنا العلمية إن شاء الله حتى نسهم في نهضة الكويت ورقيها من أجل أن تكون بلادنا منارة للعلم والعلماء ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور».
وأضاف: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله رسالة حب ووفاء نرسلها إلى أساتذتنا الأفاضل الذين كانوا نعم السند والمعين في حياتنا الدراسية وكانوا لنا مفاتيح العلم والمعرفة فلهم منا الشكر والثناء والعطر ولإدارة جامعتنا التي هيئت لنا كل الظروف والسبل لنجاح هذه المسيرة العلمية المباركة وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم، والشكر والتقدير موصول إلى أولياء أمورنا الذين كان لهم النصيب الأكبر في دعمنا وتشجيعنا لنقف اليوم أمام سموكم نقطف ثمرة جهدنا ومثابرتنا فجزاكم الله عنا كل خير وأجزل لهم الأجر والثواب».
وختم الشرف: «نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم».