
تودع الكويت صباح اليوم ابنها البار برجس حمود البرجس رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس، حيث سيتم تشييع جثمانه إلى مقبرة الصليبخات.
قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان وفاة المغفور له باذن الله برجس حمود البرجس تعد خسارة كبيرة للكويت والحقل الاعلامي الذي ساهم في تطوير وارساء قواعده الراسخة ومبادئه الثابتة.
وقال الشيخ سلمان في تصريح صحافي أمس ان المغفور له باذن الله يعتبر احد رجالات الكويت الذين ساهموا في بناء نهضتها مشيرا الى ان الفقيد الراحل شارك الى جانب ابناء جيله المخلصين في تأسيس عدد من مؤسسات الدولة الحديثة.
واضاف ان البرجس قدم لوطنه واهله الكثير من الخدمات الجليلة التي يذكرها الجميع بالاحترام اضافة الى انه حقق نجاحات كبيرة في جميع المواقع التي عمل بها والمناصب التي تبوأها موضحا ان « الفقيد الراحل طيب الله ثراه كان مثالا للمسؤول الناجح الذي عرف عنه حب العمل والالتزام والحرص على النجاح وتطوير الاداء».
وقال ان الكويت التي تحرص على تكريم ابنائها المخلصين ستتذكر دائما الفقيد البرجس بالعرفان جزاء على ما قدم من اعمال وانجازات منوها بجهوده في تطوير العمل بوزارة الصحة وتأسيس (كونا) وجهوده الخيرة في جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي امتدت الى الكثير من دول العالم.
واكد الشيخ سلمان ان جهود المغفور له باذن الله خلال ترؤسه جمعية الهلال الاحمر الكويتي ساهمت في اعلاء مكانة دولة الكويت في العالم وابراز دورها الانساني ووجهها الحضاري المشرق.
وتقدم الشيخ سلمان باحر التعازي باسمه واسم مسؤولي ومنتسبي وزارتي الاعلام والشباب لاسرة فقيد الكويت الكبير وابنها البار سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله ومحبيه الصبرة السلوان.
وقال رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج ان الكويت فقدت بوفاة المغفور له باذن الله برجس حمود البرجس قامة اعلامية كبيرة وشخصية سياسية بارزة قدمت الكثير من الاعمال والانجازات الوطنية.
وقال الدعيج في تصريح صحافي أمس ان الاوساط الاعلامية في الكويت بصفة عامة ووكالة الانباء الكويتية بصفة خاصة تنعى المغفور له باذن الله برجس البرجس الذي وافته المنية اليوم بعد رحلة عطاء استمرت عقودا طويلة.
واضاف ان (كونا) وهي تنعي مؤسسها ومجلس ادارتها ومديرها العام الاسبق فهي تذكر له بالتقدير والعرفان جهوده المخلصة في ارساء دعائم واضحة للعمل الصحفي وترسيخ مبادئ المصداقية والموضوعية والالتزام بالمسؤولية للخطاب الاعلامي.
وقال الشيخ مبارك الدعيج ان الفقيد الراحل طيب الله ثراه ترك لابنائه العاملين في الحقل الاعلامي ميراثا هائلا سيظل معينا باقيا للاجيال القادمة.
واوضح ان المرحوم البرجس كانت له اسهامات بارزة في الكثير من المجالات الوطنية التي قدمت خدمات جليلة للمجتمع مشيرا الى جهوده في وزارة الصحة وتحمله مسؤولية تأسيس وكالة الانباء الكويتية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي التي واصل العمل الخيري بها حتى انتقلت روحه الطاهرة الى جوار ربها.
واضاف ان اسهاماته الخيرة لنجدة المحتاجين واغاثة المنكوبين ومساندة المتضررين من خلال المساعدات التي قدمتها جمعية الهلال الاحمر ستظل علامات مضيئة في تاريخ الكويت واظهار وجهها الحضاري والانساني واعلاء مكانتها في العالم.
وتقدم الشيخ مبارك الدعيج في ختام تصريحه بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد الراحل والاسرة الصحفية والاعلامية في الكويت وكل تلاميذه ومحبيه سائلا الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.(الن
أعرب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق عن بالغ حزنه وألمه لرحيل رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس حمود البرجس، واصفا إياه بأحد قيادات العمل الإنساني البارزين الذين لهم باع طويل في المجال الاغاثي والانساني.
وقال د.المعتوق في تصريح صحافي إن العم برجس البرجس أسهم بقيادته جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تعزيز الحضور الفاعل لدولة الكويت في مجال العمل الإنساني اقيلميا ودوليا، وكان رحمه الله شعلة من العمل و العطاء، وله انجازات مشهودة في ميادين كثيرة.
وأضاف د.المعتوق إن الهيئة الخيرية ارتبطت بعلاقات طيبة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتشاركتا في العديد من المشاريع الإغاثية بتشجيع ودعم كريم من الراحل العم برجس البرجس.
وأشار الى أنه حينما وجه سمو الأمير الهيئة الخيرية إلى دعوة جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية لتدشين عمل خيري مشترك لاغاثة اللاجئين السوريين باسم الكويت، كان رحمه الله من المبادرين بالحضور في الاجتماع، لافتا الى أنه عقب توليه رئاسة الهيئة الخيرية تطورت العلاقات المشتركة مع جمعية الهلال الأحمر، وانه لمس حرصا شديدا من الفقيد على التعاون والتنسيق من أجل اغاثة المنكوبين وإنتاج صورة مشرقة للوجه الإنساني للكويت.
وتابع د. المعتوق إن الكويت بفقدانها العم برجس البرجس خسرت شخصية وطنية خيرية رائدة، ستظل سيرتها خالدة في سجلات العطاء والعمل الإنساني لما قام بها في جمعية الهلال الأحمر من جهود إنسانية متميزة.
واختتم د. المعتوق تصريحه بتقديم خالص العزاء لأسرته الكريمة، وأعضاء جمعية الهلال الأحمر والعاملين في الحقل الإنساني، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الفقيد في واسع رحمته، وأن يلهم آهلة وذويه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان . و»إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكان البرجس وهو من مواليد 1931 قد أشرف مؤخرا على توزيع الجمعية المساعدات الإغاثية على 500 أسرة من النازحين السوريين المقيمين في مدينة المفرق بشمال الأردن، وجاء هذا الجسر الإغاثي الأول ضمن قوافل إغاثية سترسلها الكويت بشكل متواصل إلى مناطق وجود النازحين.
وفي بداياته عمل في شركة نفط الكويت عام 1946، وموظفاً في وزارة الصحة عام 1950، وفي عام 1973 أصبح وكيلاً في وزارة الصحة، أما في عام 1976 فأصبح رئيسا لوكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وقد تصدى رحمه الله طوال مسيرته الحافلة بالعطاء، لقيادة أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات التي ترسلها الكويت إلى الدول والشعوب المنكوبة، وبرز دوره بوجه خاص مع البرنامج الإغاثي الكبير الذي خصصته الكويت لدول جنوي شرقي آسيا، عندما اجتاحها الطوفان الذي عرف باسم «تسونامي» في العام .