«هاشتاق» استُقبل به فوزي العودة بسلامة عودته لوطنه ولأهله... والمناسبة هذه أصبحت عبر الهاشتاق عامة ووطنية ، إلا أنها أظهرت جانبا مهما من الشخصية الكويتية وعبقريتها في استغلال الأحداث مع التقليعات السياسية المدفونة بحرفنة ، ضمن تغريدات ساخرة تارة وساخطة تارة أخرى...!!.
إلا أن الشيء الذي ربما يغضب البعض هو تأكيد صفة «التحلطم» لدى الشباب خاصة ، والملل الذي أصبح متلازماً مع واقع الحياة السياسية الكويتية . وبرغم هذه الصفات غير المرغوبة ، إلا أن الإنصاف يقتضي القول بأن الكثير مما طُرح تحت مظلة هاشتاق» «تدري شصار يافوزي» واقع لا يمكن إنكاره .. فلو تركنا المبالغات وبعض التغريدات الطائشة نجد فريقاً معارضاً للحكومة ومهولاً لأخطائها وساخراً منها ، وفريقاً مُدافعاً عن الحكومة ، مادحاً أعضاءها ، مُصغراً لأخطائها... والحقيقة أن واقعنا يتماشى مع هذا «الهاشتاق» ، فالسياسة الحكومية مازالت قائمة على المحاصصة ، وإن تشكلت بصور جديدة ، عبر الأحزاب والترضية لها بتربعها على المناصب الوزارية والقيادية ... والوزراء مازالوا على نفس المنوال ؛ استعراض إعلامي بالتهديد والوعيد لمعاقبة المعتدين على المال العام ، ولا يعدو كونه استعراضاً ... كما أن المناقصات السياسية هي السائدة ، وهي الأصل في الترسية على الطرف المرغوب سياسياً...!!.
تدري شصار يافوزي ؟! المعارضة السياسية في بلدنا مسرحية كبيرة ، لعبت بالشباب لعب ، وراح ضحيتها الشباب ، أما العقول المدبرة فهي في مأمن وحماية غريبة ومريبة ... كرّهت الناس في السياسية وفي البرلمان ، وجعلت الشك هو الأصل ، لا حسن الظن ... تدري شصار يا فوزي ؟! وصلنا لحكومة وبرلمان منسجمين ومندمجين بحيث لا تستطيع التفرقة بينهما أيهما الحكومة وأيهما البرلمان ، فهما وجهان لرئيس واحد.... الحمد لله على سلامتك يا فوزي وقرت أعين والديك بك، وحفظك الله وحفظ أبناء الكويت من كل مكروه!!