عودة ابن الكويت فوزي العودة من معتقل غوانتانامو إلى البلاد الأسبوع الماضي ، كانت واحدة من أجمل مناسبات الفرح والبهجة ، لكل أهل هذا البلد الذين تظهر معادنهم الأصيلة دائما وقت الشدائد ، وحين يتطلب الوطن التضحية والعطاء .. ذلك أن إطلاق سراح فوزي من هذا المعتقل الأمريكي وراءه مسلسل طويل جدير بأن يحكيه أبطاله يوما، من العمل والجهد والكفاح ، حتى رجع إلى أرضه ودياره سالما معافى بحمد الله تعالى .
وكما عبر والد فوزي ورئيس اللجنة الشعبية لإعادة المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو خالد العودة ، والذي ضرب بدوره أروع الأمثلة في الإيثار، حين لم يحصر اهتمامه في نجله فقط ، بل وأصر على أن يقدم الآخرين من أبناء الكويت على ابنه ، فإن «وقفة أهل الكويت تشعرنا بأننا كلنا عائلة واحدة خلال اعتقال أبنائنا في غوانتانامو» .
ولا يمكن لكويتي أن ينسى يوما أن القياده السياسية وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، كان لهم ، من بعد الله سبحانه وتعالى – الفضل في إنهاء هذا الملف واغلاقه بعودة فوزي، وأن سمو الأمير – حفظه الله ورعاه وبارك كل مساعيه وسدد على طريق الخير خطاه – كان يطرح هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي نفسه ، ويشدد على ضرورة حله وإنهائه في أسرع وقت ممكن ..
ولا شك أن فرحتنا ستكتمل بعودة المعتقل الأخير فايز الكندري حراً إلى أهله ، بإذن الله وتوفيقه .
و.. قرت أعين أهل فوزي وأهل الكويت جميعا بعودة الابن الغالي .. أدام الله على بلدنا الحبيب أفراحه وإنجازاته .