لا يكاد العالم يفيق من كارثة، حتى تباغته كارثة أخرى أشد من سابقتها، والمثال الصارخ على ذلك ما وقع في فرنسا مساء الخميس الماضي من فاجعة أودت بحياة أكثر من 80 شخصا، حين دهسهم سائق بشاحنته خلال احتفالهم بالعيد الوطني بمدينة نيس، ولم تمر أربع وعشرون حتى جاءت الأنباء بوقوع انقلاب عسكري في تركيا.
وإذا كنا قد تناولنا أمس التطورات التركية، فإن الشأن الفرنسي لا يقل أهمية وخطورة، لاسيما أنه يتعلق بنا – نحن المسلمين – بشكل أساسي، استنادا إلى أن مرتكب الجريمة هو شخص مسلم – مع الأسف -، بما يشوه صورتنا جميعا، وصورة الإسلام العظيم في نفوس البشر، ويكفي أن تطالع بعض العبارات التي كتبها الكثير من الفرنسيين عند وضعهم أكاليل الزهور وتأبين القتلى، ومن ضمنهم 10 أطفال، وبينها : «لماذا الأطفال؟» وورد فيها بخط أحد الأطفال «لماذا تريدون الحرب؟»، ومنها كذلك «لن يهزمنا أبدا»، و«الحب سيهزم الكراهية»!
نعرف أن الإسلام براء من كل تلك الجرائم القذرة، وأنه دين السلام والمحبة والرحمة، وهذا ما ينبغي أن نسعى لإيصاله إلى العالم بكل السبل الممكنة.