لاشك أن الجهد الذي تقوم به اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه يعد جهدا جباراً بالمقارنة مع ماحققته من نتائج ملموسة خلال الصيف الماضي الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في معدل درجات الحرارة.
وحتى يستمر نجاح هذه اللجنة يجب ألا يتوقف دورها عند الوصول إلى مرحلة «توقف الانقطاعت الماجئة» بل يجب أن تواصل التخطيط السليم للمستقبل من خلال وضع خطط طويلة الأمد لتحقيق الترشيد الذي سيسهم جعل الاستهلاك أقل بكثير من الانتاج»
أيضا إذا كان الترشيد آتى أكله يجب أن يكون هناك تعاون مع وزارة التربية لتضمين ثقافة الترشيد ضمن المناهج للخروج بجيل يعي قيمة الترشيد وما تحققه له من دوام للنعم والهبات التي حبا الله بها كويتنا.
لقد عانت البلاد بأسرها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي قبل عامين وكان الأمر مفاجئاً، فنحن تعودنا على دوام نعمة الكهرباء ، وأجواء الكويت الحارة بالطبع تحتاج إلى المكيفات في المنازل ومواقع العمل.. وقد لمسنا ما قد يصيبنا في حال التبذير بهذه النعمة ،لذا فمن الواجب علينا جميعا أن نكون أشخاصا فاعلين في نشر ثقافة الترشيد وتطبيقها في بيوتنا ومقار أعمالنا،وأن لانكتفي بأنفسنا بل بإسداء النصح للآخرين من أجل التحلي بهذه الثقافة الرشيدة التي من شأنها تجنيبنا فقد هذه النعم العظيمة والكبيرة التي لاغنى عنها.