تعد وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك» «وواتساب» وغيرها من أساليب الاتصال والتواصل تعد دليل حي بين أيدينا على التطور التكنولوجي المذهل ، والذي تم في فترة قصيرة ، وبسرعة فائقة ، وهي من غير شك كغيرها من وسائل التطور والتقدم سلاح ذو حدبن ، إذا أحسنا استخدامها صارت نعمة ، وإن أسأنا استخدامها أصبحت نقمة .
والحق أن بعض الناس يستخدمون هذه الوسائل أسوأ استخدام عندما يروجون لشائعات لا أساس لها من الصحة فيتسببون بأذى بالغ ، وضرر كبير لأناس كثر دون ذنب اقترفوه ، أو إثم جنوه ..يقول عز وجل « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «6» الحجرات».
وهناك صنف آخر أشد خطورة وضرراً على المجتمع ، وهو ذلك القابع خلف هذه الشاشات الإلكترونية ليروج شائعات لها ضرر مجتمعي ، تستهدف المجتمع ، لينفث فيه سمومه ، وهو الصنف الذي لابد من تحرك مجتمعي ضده يسير جنباً إلى جنب مع تحرك رسمي لملاحقة هذه المواقع المشبوهة ، أما التحرك المجتمعي فيكون بعدم الإصغاء للشائعات ، والتوقف عن متابعة كل من يروج للشائعات ، حتى يشعر بالمقت المجتمعي له ، وسيبقى ما كتب من شائعات دليل ضده أمام المولى عز وجل يقول الشاعر ...
ما من كاتبٍ إلا سيفنى *** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ.