أجمل ما فينا ككويتيين أننا نعشق تراب هذا البلد ونقدسه ، ومستعدون استعداداً تاماً للتضحية من أجله ،لأننا شعب بطبعه جبل على حب وطنه وأميره وربان سفينته ، ونحن شعب يعرف تمام المعرفة ، ويدرك تمام الإدراك أن لهذا الوطن فضل علينا ، ونحن نحاول جاهدين أن نرد بعض من أفضاله علينا .
والتضحية من أجل الوطن لا تعني فقط الاستشهاد في حروبه ، أو في الدفاع عن ترابه فقط ، إنما تعني الاجتهاد والعمل في كل مجالات الحياة التي تقود هذا الوطن للتقدم والتطور ، والنهوض ، التضحية تكون من أجل الوطن في كل مجال من مجالات العمل ، وميدان من ميادين رد الجميل لهذا الوطن .
والاتقان في العمل لا يكون إلا بالاجتهاد ، والعمل للصالح العام ، بعيداً عن المصلحة الشخصية ، كذلك فإن التضحية من أجل الوطن تكون في الإخلاص لهذا الوطن ولقائده ، فللتضحية مجالات عديدة ، ومياديين كثيرة ، يستطيع المرء أن يثبت فيها مدى حبه لوطنه ، ووفائه له .
كذلك فإن من مياديين الوفاء للوطن عدم نشر الشائعات ، وترويجها بصورة تثير بلبلة الناس ، فالوطن يستحق منا الكثير والكثير عرفانا بجميله علينا ، وإيماناً بفضائله ، أقلها أن نخلص في أعمالنا ، حتى نقدم صورة مشرفة لبلدنا في جميع المياديين والمجالات .