لا يختلف اثنان في العالم العربي على حكمة وحنكة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، فسموه يمتلك باعاً طويلاً في العمل السياسي أهله ليكون بحق وبجداراة حكيم العرب ، الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لرأب التصدعات التي تصيب الجسد العربي ، ومن ثم الجسد الخليجي .
ونحن الشعب الكويتي نشعر بالاطمئنان التام طالما أن سموه يقود السفينة ، مهما بلغت الأجواء من حولنا ، ومهما تعالت الأمواج ، فصاحب السمو هو من يعرف الطريق إلى بر الأمان .
الرسالة التي نقلها بالأمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، والتي كلفه بنقلها سمو الأمير إلى النواب تحمل في طياتها حب القائد لرعيته ، وحرصه عليهم ، وتؤكد أن صاحب السمو يحمل هموم هذا الوطن ، ويحرص على حل مشكلاته من أجل شعبه ووطنه ، فإنه نعم القائد ، ونعم الحكيم .
وتحمل رسالة صاحب السمو أيضاً ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية ، ورفض الاصطفاف الطائفي ، والانجرار العاطفي وراء الأزمة الخليجية ،كذلك فإن الرسالة تضمنت ضرورة ترسيخ التعاون بين السلطتين ، وعدم الجنوح وراء التصعيد السياسي غير المبرر ، والعمل على استقرار الكويت .
أما النواب فكان موقفهم في منتهى الروعة عندما خرجوا من الاجتماع ، ملبين لطلب سموه ، ومصممين على بدء مشوار التعاون والتهدئة ، والبعد عن التصعيد .