لقد نجحت زيارة مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد - النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إلى الصين نجاحاً كبيراً إذ استطاع من خلالها ومن خلال الزيارات السابقة عقد شراكات جوهرية واستراتيجية مع أضخم المؤسسات الصينية بالتعاون مع المسؤولين هناك بما يخدم أهداف ورؤية البلدين المستقبلية.
بالامس اختتمت الزيارة التي استمرت نحو اسبوع كامل وقد أبدى الشيخ ناصر رضاه التام عنها وعن ما حققته من تقدم جوهري في شتى مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين خاصة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة وكذلك المنهجية التنفيذية لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
مثل تلك الزيارات التي يقوم بها النائب الأول لاشك أن من شأنها أن تدفع قدما نحو التنمية المستدامة ،والتطور المبنى على قواعد مدروسة ومن شأنها أن تحقق الرؤية السامية في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً واقتصادياً وثقافياً في المنطقة باكملها حيث يربط الشرق بالغرب ويكون بوابة من بوابات الاقتصاد العالمي.
هذا العمل المخطط جيداً والفكر المنفتح الذي ينتهجه الشيخ ناصر الصباح لو استمر بنفس الزخم وشمل كافة القطاعات في الدولة ،لن نبالغ لو قلنا أن البلاد ستشهد طفرة هائلة في كافة المجالات والأصعدة بل سيسهم مثل هذا الفكر التعاوني مع دول العالم بحلحلة المشاكل التي نعاني منها منذ فترة طويلة وعلى رأسها مشاكل الاسكان والبنى التحتية.