في خطوة غير مسبوقة أعلن الديوان الملكي الأردني أمس إلغاء زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رومانيا «نصرة للقدس» حيث كان مقررا لها أن تبدأ اليوم،لكن تصريح رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا التي أعلنت خلاله عزمها نقل سفارة بلادها من تل أبيب في إسرائيل إلى القدس المحتلة.. غير الموقف ودفع العاهل الأردني إلى اتخاذ موقف جاد في هذا الجانب وغير مسبوق على الاطلاق.
هذه المواقف الأصيلة التي نحتاجها وتكلمنا عنها طويلاً هي التي من شانها أن توقف معاناة فلسطين والفلسطينيين وليس غيرها فالكلام لا يأتي بنتيجة مهما كانت قوته وحدته .. أما الفعل وحده هو الذي يمكن أن يصنع المواقف والفعل وردة الفعل .
هذا الموقف النبيل بل العظيم للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يستحق ان نرفع له القبعة وأن نبرزه كموقف عربي شهم يعبر عن وجهة نظر عربية أصيلة تجاه موضوع نقل السفارة ومحاولة وأد القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال المغتصب للاراضي العربية.
رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة قال على صفحته على موقع تويتر أن قرار إلغاء الزيارة الملكية لرومانيا «موقف يجسد اقتران القول بالفعل ورسالة بأن القدس ليست للمساومة» وهذه الرسالة لابد أن تصل من باقي الدول العربية بمواقف مشابهة وأن لا ننتظر حتى تسلم فلسطين عن بكرة أبيها للصهاينة ثم نمارس اللطم على اللبن المسكوب.