إذا فكرنا قليلاً وبتأنٍ وتأمل بالمميزات التي تمتاز بها الدول الأولى في العالم ، فإننا سنجد على الفور أنها التعليم والصناعة والبحث العلمي ، هذا بالطبع بجانب احترام الوقت والاتقان في العمل ، وكلها عوامل وفروق جوهرية تكمن في القوة البشرية هناك وحسن توظيفها واستخدامها الاستخدام الأمثل وتوظيفها التوظيف الدقيق لتخدم نفسها ، وبلدها .
والتعليم لدى أي دولة تطمح إلى قفزات تنموية سريعة هو الأساس الذي يجب أن تبني عليه ، وتمكن له وتمهد له كل الإمكانات ، وتهيئ له جميع الظروف لينمو وينطلق إلى آفاق أرحب وأوسع ، فمنه تنطلق الصناعة الجيدة ، والتي تصنع في عصرنا الحديث حضارات قوية اقتصادياً ، ومؤهلة ومدربة تدريباً جيداً .
كذلك فإن البحث العلمي باعتباره النتاج الأكثر أهمية للتعليم الجيد يساهم مساهمة فعالة وسريعة في تنمية الدول ، ويدر لها دخلاً خيالياً ، يتجاوز أحياناً دخل الدول البترولية ، بل يتفوق عليها بمراحل .
وفي الفترة الأخيرة بدأت الكويت تسعى جاهدة للحاق بركب البحث العلمي ، من خلال تشجيعه ودعمه ، لأنه يشكل رافداً أساسياً من روافد التنمية ،إلا أن هذا الجهد لازال قاصراً ولايرقى إلى الطموح والمأمول،لذا فنحن نتمنى أن يتم تخصيص ميزانيات مناسبة للبحث العلمي فهو الوسيلة في المعرفة التنمية .