كل التحديات والمخاطر التي تحدث عنها المقام السامي في مناسبات متعددة في الفترة الماضية وجدناها ماثلة أمام أعيننا مابين ليلة وضحاها .. فجأة ومن غير مقدمات باتت المنطقة على صفيح ساخن بسبب التصعيد الأخير بين أمريكا وإيران على أرض العراق.
بالأمس تذكر الجميع توصيات وتوجيهات سمو أمير البلاد في الفترة الماضية وتحذيرات سموه المتتالية من محاولة جر الكويت إلى أي صراع تشهده المنطقة بين أي طرفين.. من منطلق أن الكويت ليست طرفا في أي صراع وإنها التزمت منذ نشأتها بالحياد في القضايا التي لاتمسها بشكل مباشر ولاتشكل تهديدا لمصالحها ووجودها.
ومن هذا المنطلق ولأن الصراع الدائر حاليا وتطورات الأحداث ليست ببعيدة عنا ،فلابد من الحذر ثم الحذر ثم الحذر من أي خوض في شؤون الدول الأخرى أو التدخل في شؤون البلدان المحيطة.. كما أنه بات من الضروري التأكيد على التكاتف والتآزر وتوحيد الصفوف في وجه كل من يحاول أن ينال من وحدتنا الوطنية.
نحن مدعوون جميعاً في هذه الفترة الحرجة إلى التمسك بالثوابت الوطنية،والتعبير عن الرأي بحرية بما لا يمس أمن البلاد ويسيء إلى مكونات المجتمع ،فضلا عن ضرورة النأي بالنفس عن نشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية».
صراع القوى والمصالح في منطقتنا جعل إقليمنا يعج بالاضطراب لذا فلنترك الأجهزة الرسمية في الدولة تتصرف وتعمل وفق خططها المدروسة.