وعلى هذا المقال تسير هذه الحياة ..!
الحياة مليئة بشتى الاشكال من الأقوال والأفعال والأحداث التي تحدث كل يوم، لترسم معالم حياة كل إنسان كما كتبت له قبل ان ترفع الأقلام وتجف الصحف كما جاء في الحديث النبوي الشريف .!
ولكن الاحداث تكون على حسب فعل الشخص .
ومن هذا المنطلق يعيش الناس على مقولة "ليس كل ما يعرف يقال"، كما يشابهه في القول "ليس كل ما يحدث يُقلد" .
نشهد في عالمنا الحالي والمتأخر والمسمى بالعالم الثالث تقليداً أعمى، ليس في كل شيء إنما بعض الاشياء المختارة والتي يزيد التركيز عليها من خلال نشرها بين الأوساط، مما يجعلنا نشهد تقليداً أعمى لها بشكل جنوني.
ولكم في مجتمعاتنا أسوةٌ سيئة.
أعلم ويعلم الكثير ممن يقرأ هذا المقال، بأن هنالك الكثير من الاحداث المأساوية التي تحدث في بعض الاسر مثل العقوق والضرب والسب واللعن، كذلك نرى في مجتمعاتنا كثيرا من صغار السن، ينجرفون وراء أناسٍ يقومون بأشياء لا تمت لمجتمعنا بصلة، فقط من أجل العرض وجذب الانتباه للعامة .
والمؤسف أكثر من ذلك أننا نجد الكثيرين ينجرفون وراء هذا الامر بشكل متسارع، بل تجدهم يتسابقون على فعل هذا الامر.
وهذا الامر يجعلنا نرى ما صدق بقوله صلى الله عليه وسلم: "يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار".
وبعض مسلسلاتنا التي قد تمت للواقع بشيءٍ ما، هي أكبر مثال على هذا الامر، حيث نرى تسابق بعض الممثلين على تجسيد أدوار، قد يكون بعضها حقيقياً ولكنهم يبالغون بتجسيدها. كذلك هنالك الكثير والكثير من الاشياء التي ليست حقيقية.
"تويتر" هو منصة أشبه بمحطة تفريغ الطاقة السلبية، تجاه كل مايراه الشخص منافياً لما يعتقد، كذلك هو المنصة التي يتسابق عليها الكثيرون، كي يبدي كل منهم رأيه بطرق عقلانية.
في نهاية الامر حاول كثيراً وكثيراً وكثيراً ان لا تنجرف وراء كل شيء، فكل منا لابد له وان قلد شيئاً لا يمت لمجتمعه بصلة، من باب الفضول او التجربة فقط ، فالتجربة هي الخطوة الاولى لاستباحة كل شيءٍ منافٍ.
كذلك هنالك الجريء الذي يعتقد أنها من باب الحرية.
فالحرية في الإسلام تعني أن تقوم بعمل ما تود وما تحب، شرط أن لا تتعدى حدود الله وحدود الآخرين.
نهاية السطر …
الحياة مسيرة يومين وثالث وسنودعها، حاول كثيراً أن تودعها بشكل يليق بك حينما تلقى الله.
د.يوسف البرشوم
twitter / yalbrshom