مما لا شك فيه أن الاستثمار في التعليم هو سمة الشعوب المتحضرة ، ومعنى الاستثمار في التعليم هو دعمه من الدولة بكل قوة لتحسين مخرجاته ، وجعله ركيزة مهمة من ركائز الإنتاج القومي ...نعم الإنتاج القومي ، فالتعليم لديه مردود كبير على الناتج القومي لأي دولة.
وفي الكويت أصبحنا الآن بحاجة إلى دعم التعليم ليس بالمال فقط بل بالخطط والإستراتيجيات الفعالة التي تربطه مثلا بسوق العمل ، ويحتاج الوصول إلى ذلك إلى عدة إستراتيجيات تترابط بعضها مع بعض ، وتتسق في بوتقة واحدة لنصل في النهاية إلى عمل موحد يتشارك فيه الجميع يوصلنا إلى النجاح المطلوب.
إن ما نصبو إليه من نجاح في المنظومة التعليمية يتطلب تكاتفا مجتمعيا تتواصل حلقاته بعضها ببعض فمن واضعي المناهج إلى المدرسين في المدرسة إلى أن نصل إلى الأسرة كل هذه الحلقات مسؤولة بشكل أو بآخر عن الطالب المتلقي الذي هو في الأساس محور العملية التعليمية ، وهو كذلك مستقبل هذا البلد الذي لا بد وأن يعتمد على أبنائه .
من أجل ذلك كله على الجميع أن يدرك في المنظومة التعليمية بما في ذلك الأسرة أن المهمة ليست مستحيلة ، إنما هي تتطلب تفهما وتفاهما وصبرا لنحصل على نتائج ممتازة بمشيئة الله تعالى .