طالعتنا الصحف منذ فترة قريبة بخبر مفاده بأن الكويت تتصدر قائمة نسبة الطلاق الأعلى عربيا ، بل وأن ظاهرة الطلاق انتشرت انتشارا واسعا ، ولم تعد مقتصرة فقط على حديثي الزواج ، بل تعدتها إلى الأزواج القدامي .
الظاهرة تبدو مقلقة ، وتحتاج إلى دراسات اجتماعية من مختصين كي يضعوا أيديهم على مكامن الخلل ، ومواطن المشكلة ، ومن ثم نستطيع وضع الحلول والمعالجات ، أو حتى تقليل عدد الحالات.
وعقد الزواج من العقود التي وصفها الله –عز وجل- في كتابه العزيز بالميثاق الغليظ حيق قال تعالى « وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) سورة النساء.
بصراحة مشكلة الطلاق في مجتمعنا لها أسباب كثيرة وعديدة ، قد يكون منها مواقع التواصل الاجتماعي ، أما الكارثة الكبرى التي تبدو لي أنها الأخطر فهي الزواج من أجل اتمام الزواج فقط ، لأنه في هذه الحالة يكتشف الطرفان أنهما في مأزق ، ومن هنا تبدأ المشكلات التي تتراكم بمرور الوقت ، وتؤدي حتما إلى الطلاق.
ولذا أصبح من الضرورة بمكان إعداد الزوجين إعدادا نفسيا قبل الزواج ، ويكون ذلك من خلال الأسرة ، وحتى بمراكز متخصصة تشرح الحقوق والواجبات.