يُقال أن رجلا فهلويا في فلسطين أراد أن يستغفل الناس في سوقٍ شعبي ببيع ثمرة البلوط على أساس أنها "كستنا"،فصار ينادي بأعلى صوته "كستنا… كستنا" ،وانطلى هذا الموضوع على كثير من الناس ،فاشترى المتسوقون ثمرة البلوط على أنها ثمار الكستناء.
وفي هذه الأثناء ظهر له رجل من رواد السوق من الذين يستطيعون أن يميزوا بين البلوط والكستناء فتقدم هذا الرجل من البائع وقال له: "بكم تبيع البلوط يا رجل؟" فعض البائع على شفتيه ،وحاول ألا يسمعه أحد من المشترين في السوق خوفًا من أن ينكشف أمره.
وتمتم في سره بعد أن حاول ألا يسمعه أحد: "أجاك يا بلوط مين يعرفك" ومع كل هذا الحرص سمعه البعض وتمكنوا من نقل هذه الحكاية إلى غيرهم من الناس فأصبحت مثلًا من الأمثال الساخرة عند الفلسطينيين،وبلاد الشام حتى يومنا هذا.
"المراد" .. ما أكثر من يبيع البلوط في أيامنا هذه على أنه كستناء .. وخاصة بعض المرشحين الذين يبيعون الناخبين أوهاماً وشعارات زائفة على حساب مصلحة الوطن والمواطن ولمصالحهم الخاصة .. فحذار من هذا النوع من المرشحين وليكن كل منا ذاك الرجل الذي صدح بصوته في السوق مناديا البائع "بكم البلوط" حتى يضطر كل مرشح مخادع أن يتمتم بالمثل الشهير " أجاك يا بلوط مين يعرفك".