في كل مرة تتأزم الأمور السياسية في البلاد يأتي الخطاب السامي واضعا النقاط على الحروف، ومقدما خارطة طريق للحل الأمثل لهذه الأزمات، هكذا تعودنا عندما تشتد الأزمات، ونصبح على مفترق طرق، فإذا بحكامنا من آل صباح أعزهم الله وأبقاهم زخرا لهذا البلد الطيب ، فإذ بهم يحملون كعادتهم مشعلاً من نور ليضيئوا لنا الطرق، ويوضحوا لنا السبل.
الخطاب السامي أول أمس الذي وافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهي بالمناسبة أرجى ليلة في الشهر لطلب ليلة القدر ، هذا الخطاب السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وضع النقاط على الحروف ، وجاء بالحلول المثلى لكل الأزمات، وكيفية الخروج منها.
فقد أشار سمو ولي العهد فيه إلى التمسك بالدستور ، مبينا سموه أن ما يؤلم الشعب الكويتي يؤلم القيادة، فهي تهتم بكل الأمور التي تخص المواطن ، وتتابع كل ذلك عن كثب..يقول سموه في الخطاب" انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا فإننا نتابع باهتمام أعمال أجهزة الدولة ونقوم بالتوجيه والنصح والإرشاد وإنما يؤلمنا في هذه الأيام ما يؤلم المواطنين مما يشهده المشهد السياسي من الشعور بالقلق مؤكدين أنه لن يغير ولن يمس الثوابت والأسس التي تضمنها خطاب 22 - 6 - 2022 فما زلنا على العهد باقين وبالدستور متمسكين وبالشعب معتزين باعتباره صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره".
حفظ الله الكويت وشعبها، ووفق قادتها إلى كل خير يار العالمين.