الصدق منجاة .. والصدق مع النفس هو أول مراحل السلام الداخلي للإنسان، ومن ثم فإن ذلك ينعكس بالضرورة على صدق الإنسان مع الآخرين، لنصل في النهاية إلى مجتمع صادق يعكس الشفافية في كل تصرفاته وأفعاله، فالفرد هو المكون للمجتمع، ومن ثم فإن المجتمع هو المكون للوطن بكل عناصره، وهنا تكمن أهمية تربية الفرد تربية صالحة من أجل مجتمع صالح.
والصدق كنز القيم ومفتاح المبادئ الجميلة التي تسهم مساهمة فعالة في بناء المجتمعات الصالحة، وهو أداة الوصل الطيب بين مختلف أنسجة المجتمع، والصدق هو الطريق الأقرب للإقناع، وقد أمر الله تعالى به فقال –عز وجل- "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"، وقد وصف الله تعالى نفسه بهذه الصفة فقال –سبحانه وتعالى- "ومن أصدق من الله قيلا" .
ومن فوائد الصدق أنه يورث الطمأنينة وراحة البال، ويورث البركة في كل شيء، وهو أمر من الله تعالى إلى المؤمنين به –عز وجل- فلنتمسك بهذه الصفة العظيمة، والخصلة الحميدة .
وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه الصفة التي إن وجدت، وشاع استعمالها لتجنبنا الكثير من المشكلات في هذه الحياة، وصلح بها أمر الأفراد، والمجتمعات، ومن ثم الأوطان في كل نواحي الحياة، فالصدق كنز من كنوز الأجر، والعمل الصالح النافع.