تتقدم الدول وتصنع حضاراتها وتزدهر الأمم بمقياس الإجادة في العمل، والإتقان فيه، ومادمنا نريد أن نحذو حذو هذه الأمم فما علينا غير الإتقان في العمل، والإجادة فيه، وحب ما نعمل، وأن نضع نصب أعيننا أن ذلك خدمة لهذا الوطن العزيز.
وإتقان العمل من تمام الإيمان، ومن صميم الإسلام.. حيث يقول المولى تعالى في محكم تنزيله "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" ، ويحث كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على إتقان العمل فيقول "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" .
وإتقان العمل وتحسينه والمثابرة عليه، والاعتناء به عبادة عظيمة مادام من حلال، فالعامل عندما يتقن في عمله فهو بذلك في عبادة، وكذلك الصانع الذي يتقن صنعته في عبادة، والدكتور والمهندس وكل في موقعه مادام يتقنها، ويعطيها حقها فهو بذلك في عبادة .
الحديث عن أهمية إتقان العمل طويل لا يتسع هذا المنبر الإعلامي لذكره، وإنما نستطيع أن نقول بإخلاص نية أن مجتمعنا بحاجة ماسة لمجهود كل فرد يحب عمله ويتقنه، ويحب الكويت وطنه ويقدرها حق التقدير، لذا نتمنى أن يتقن كل فرد يعمل في كل مجال وأي مجال عمله .