
ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ ، فالبشر معرضون للخطأ، والخطأ لا يعيب الإنسان، إلا فيما يتعلق بالشرف والأمانة. فنحن لسنا ملائكة، وتكرار الخطأ ايضاً وارد، مادام الإنسان يعمل، وإن اختلفت الأخطاء وتفاوتت، وجب على مرتكبها أن لا يتمادى بها، ولا يتعمد تكرارها، بل عليه أن يتجنبها، لتشفع له أعماله السابقة، وليستمر بعطائه وتعود ذاكرته العطرة عند الناس. وعلى المواطنين أن يتجاوزوا الأخطاء الناتجة عن ظروف غير طبيعية، ولا يقفوا كثيراً عند أي نقطة سلبية، ويتجاهلوا النقاط الإيجابية الكثيرة.
وما ذكرته هو دعوة للإخوة المواطنين الكرام، بأن يخففوا الضغط على الحكومة، حتى تستكمل عامها الأول، لتقييم أدائها وإنجازاتها، وبعدها للمواطن الحق فيما يقوله، مع الأخذ بالاعتبار، أنه من الاستحالة أن يتحقق كل ما يتمناه المواطن خلال هذه السنة.
هل مقولة "ياما بالحبس مظاليم صحيحة ؟!
إلى حد ما نعم.. ليس بالضرورة أن تكون بالكويت، ولكنها صحيحة في بعض الدول، وصحتها ليست بسبب ظلم القاضي للمتهم، لا سمح الله، بل لمـا يملكـه مـن معلومات في ملف القضية، الذي قد يحتوي على مستندات لا يعلم أنها مزورة، ويؤكدها شهود الزور من الذين لا يخافون الله، ولا يملكون ذرة من ضمير البشرية، ليعتمد عليها القاضي في حكمه ليثبت إدانته، بعد أن يستمع إلى أداء القسم من الظالمين، فكثير من الأبرياء حوكموا لذات الأسباب في مختلف الدول، وكذلك القليل من المحامين الذين يرفعون القضايا على أبرياء، دون معرفة أصل وتفاصيل الموضوع، وذلك مقابل قليل من المال، الذي ينتفع به اليوم، ليحرقه الله به غداً بإذنه تعالى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء.
يرجى من الإعلاميين المشاركين بوسائل التواصل الاجتماعي، أن لا يعيبوا زملاءهم، ويصفوهم بصفات لا تليق بهم، ولا تليق بأن تخرج من زميل المهنة، فلك الحق بأن تخالف رأي زميلك، بعيداً عن الهمز واللمز،
فجميعكم هدفه مصلحة البلاد، كل من وجهة نظره، هداكم الله.
"عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية غير معلنة، ندمت لحضورها بوجهي الحقيقي".
اللہم احفظ الكويت وشعبها، من كل شر ومكروه.