تعتبر الكويت من الدول التي تشهد تطورًا ملحوظًا في مجال الرعاية الصحية، إلا أن الحاجة إلى كلية طب ثانية تتزايد بشكل مستمر لتخريج أطباء قادرين على إحداث نقلة نوعية في الجسد المنظومة الطبية .
على الرغم من وجود كلية الطب في جامعة الكويت منذ سنوات طويلة، إلا أن الأعداد المتزايدة للطلاب الراغبين في دراسة الطب، بالإضافة إلى الحاجة المتنامية لتوفير كوادر طبية مؤهلة، تجعل من الضروري إنشاء كلية طب جديدة لتلبية هذه المتطلبات.
تعد هذه الخطـــــوة مــــن الخطوات الاستراتيجية التي ستساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرة الكويت على تزويد القطاع الصحي بكوادر طبية متخصصة.
فالكويت بحاجة إلى عدد أكبر من الأطباء لتلبية احتياجات المجتمع، خصوصًا في ظل تزايد الأمراض المزمنة، وتطور الخدمات الطبية التي تتطلب أطباء ذوي كفاءات عالية.
إن تأسيس كلية طب ثانية سيسهم في توسيع قاعدة التعليم الطبي في البلاد، مما سيتيح الفرصة أمام الطلاب الكويتيين للحصول على تعليم متطور في هذا المجال الحيوي، وبالتالي سيمكنهم من تقديم رعاية صحية عالية الجودة.
كما أن التوسع في عدد كليات الطب يمكن أن يحفز توجيه الاستثمار في التعليم الطبي الوطني.
إن التدريب الأكاديمي المكثف في كليات الطب يساهم في تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات الطبية العالمية، وبالتالي إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية داخل الكويت.
من خلال توفير هذه الفرصة للطلاب الكويتيين، ستتمكن الكويت من بناء منظومة طبية تعتمد على الخبرات المحلية التي تفهم احتياجات المجتمع بشكل أفضل.