تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً عظيمة ومتواصلة في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الدينية والتاريخية تجاه الحرمين الشريفين، وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وتُجسّد هذه الجهود رؤية المملكة في أن تكون رحلة الحج والعمرة رحلة إيمانية آمنة وسهلة، تحقق الراحة والسكينة للحجاج والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم.
وتشهد البقاع المقدسة في كل عام تطوراً نوعياً في مستوى الخدمات، ومن أبرزها تطوير البنية التحتية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، من خلال مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، وتحديث أنظمة النقل والمواصلات، وتوسيع الطرق والمرافق الحيوية، بما يسهم في تسهيل حركة الحجاج وتنظيمهم بكفاءة عالية. كما تم تسخير التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود وتوفير المعلومات والخدمات بلغات متعددة.
ويأتي دور إمارة منطقة مكة المكرمة، بقيادة الأمير خالد الفيصل، وإمارة منطقة المدينة المنورة، بقيادة الأمير سلمان بن سلطان، محورياً في تنسيق الجهود والإشراف على خطط الاستقبال والتنظيم والخدمات الميدانية، لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والراحة.
وفي إطار رؤية المملكة، تم إطلاق “برنامج خدمة ضيوف الرحمن” الذي يهدف إلى تعزيز تجربة الحاج والمعتمر منذ لحظة قدومه وحتى مغادرته، عبر منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية والصحية والإرشادية.
وتؤكد هذه الجهود المباركة التزام المملكة الراسخ برسالتها الإسلامية والإنسانية، وحرصها الدائم على أن تكون رحلة الحج تجربة روحانية متميزة، تعكس مكانة الحرمين الشريفين في قلب كل مسلم.