بكل فخر واعتزاز، تحلّ الذكرى الأولى لتولي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد منصب ولاية العهد، وهو حدث وطني له رمزيته الخاصة، يعكس ثقة القيادة السياسية والشعب الكويتي في رجل أمضى حياته في خدمة الوطن، محملاً بمسيرة حافلة بالعطاء.
لقد تميّز سموه منذ بداياته في العمل الدبلوماسي حين شغل منصب وزير الخارجية، حيث جسّد قيم الدبلوماسية الكويتية التي أرساها المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، فكان خير الملتزمين بالسياسة الهادئة المتزنة، التي تؤمن بالحوار والتقريب بين الشعوب. فكانت بصماته واضحة في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز مكانة الكويت في المحافل الدولية.
وفي فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء، أظهر سموه رؤية استراتيجية واضحة لمستقبل البلاد، حيث وضع الخطوط العريضة لإصلاحات إدارية واقتصادية وتنموية تهدف إلى النهوض بالكويت على كافة الأصعدة. لم تكن مهمته سهلة، لكنه أدار المرحلة بحكمة وحرص على الصالح العام، واضعًا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
واليوم، ومع مرور عام على توليه منصب ولاية العهد، نستذكر هذه المواقف المشرفة ونُعرب عن فخرنا وامتناننا لهذا القائد الذي يواصل مسيرة البناء والعطاء، مؤمنًا بثوابت الدولة وقيمها الراسخة.
وفي هذه المناسبة الغالية، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، سائلين المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه في خدمة الكويت وأهلها، وأن يحفظ وطننا الغالي تحت راية قائدنا الحكيم سمو الأمير حفظه الله ورعاه.