شهدت مناطق متعددة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحرائق، مما يشكّل خطرًا مباشرًا على الأرواح والممتلكات والبيئة.
وتأتي هذه الحوادث في كثير من الأحيان نتيجة الإهمال أو الجهل بإجراءات السلامة، ما يستدعي وقفة جادة لترسيخ ثقافة الوقاية لدى جميع فئات المجتمع.
وتشير التقارير المحلية إلى أن الأسباب الشائعة للحرائق تتراوح بين التوصيلات الكهربائية الرديئة، وترك الأجهزة تعمل لفترات طويلة دون رقابة، كما يُلاحظ تكرار الحرائق نتيجة شواحن التلفونات ، وأيضا في السيارات على الطرق.
من هذا المنطلق، تبرز الحاجة الملحّة لإطلاق حملات توعوية منظمة، تشارك فيها الجهات المعنية مثل الدفاع المدني، والبلديات، والمدارس، ووسائل الإعلام.
إن رفع مستوى الوعي بين المواطنين والمقيمين، خاصة في فترات الصيف، يسهم بشكل كبير في تقليل هذه الحوادث، فالتوعية يجب أن تشمل تعليمات واضحة حول كيفية التعامل مع الأجهزة الكهربائية، وأهمية وجود طفايات الحريق في المنازل والمحال، إضافة إلى ضرورة توعية الأطفال بعدم العبث بوسائل الاشتعال.
إن الحفاظ على السلامة مسؤولية جماعية، تبدأ من الفرد وتنتهي بالمجتمع ككل، ولن نستطيع الحد من هذه الحوادث إلا إذا جعلنا الوقاية سلوكًا يوميًا وتصرفا أصيلا مع كل الأشياء من حولنا.