هل هنالك حرب عالمية بالأسلحة؟
تشبعت دول كثيرة من ذخيرة الأسلحة الفتاكة، التي قد يدمر سلاح واحد منها، محيطاً كاملاً يتجاوز قطرة عشرات الكيلومترات، وقد يكون أكثر من ذلك! مما جعل مكامن القوة في كثير من الدول متشابهة.
العلاقات الدبلوماسية والشراكات الإستراتيجية التي تحدث بين الدول، بين الحين والآخر، ترفع من قوى بعضها البعض.
يقول المثل المصري: «اللي ملوش كبير يشتري له كبير».
وعلى هذا السياق دول كثيرة تبحث عن توطيد علاقاتها مع دول كبرى، بل وحتى الدول الكبرى تساير بعضها البعض وتكوّن تكتلاً مع دول اخرى. وخير مثال على ذلك القوى الشرقية التي زادت في قوتها وعلاقتها ببعضها البعض، مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
حلف «الناتو» وامريكا وبعض الدويلات الصغيرة .
كذلك في الشرق الاوسط بدأت مكامن قوى كبيرة تظهر على الساحة، وبدأ تأثيرها بالعلن في فرض الرأي وتغيير التوجهات.
هذه التحالفات تشكل قوى لايستهان بها، كما أنها جعلت من بعض الدول أكثر قوةً ونفوذاً .
وخير دليل على ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، التي كان يعتقد حلف الناتو ان العقوبات التي ستفرض عليها قد تضعفها، إلا أنها بدت أقوى من ذي قبل!
هذه التحالفات جعلت من الصعب ان يكون هنالك حرب سلاح كبرى؟
لكن ماهي الحرب الكبرى ؟
الحرب الكبرى التي ستكون هي حرب التقنية والمعلومات والغذاء والدواء والماء، من خلال التجويع والترهيب وقطع الامدادات عن الاخرين وامتلاك المعلومات و«الهكرز»! هذه هي الحرب العالمية الثالثة، وستسمر حتي تنقطع السبل جميعها وتنتهي التقنية، مما يجعل الحياة تعود لسابق عهدها كما كانت في السابق، ويكون طريقها يسلك بالدابة، وأكلها يؤتي وقت نزول المطر، والسفر بالراحلة هو الطريق الوحيد لمعرفة اخبار الاخرين!
والملحمة الكبرى التي ستحدث بعدها هي الحرب التي ستجمع بين القطرين الكبيرين «المسلمين والروم».
وبناءً على هذه النبوءة النبوية من المتوقع أن لا تحدث حرب كبرى بالسلاح النووي لانه سلاح فتاك يدمر كل شيء، وفي وقت حدوثه يتدمر الكوكب بأكمله، وهذا مما أراه لا يتناسب في سياقة مع النبوءة النبوية الشريفة . أما السلاح الحالي فاستخدامه فقط للتهديد والوعيد، وحينما تنقطع التقنية، يكون حديداً لا فائدة له إلا القطعو التلحيم!
نهاية السطر
اليوم تساوى الشجاع مع الجبان، هي المقولة التي قالها كولت مخترع المسدس! لكن القوة الآن هي قوة من يمتلك المعلومة والتقنية والغذاء والدواء والماء، لا السلاح!