هذا ما يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كشف عن نواياه أخيرا، مع أنها مكشوفة منذ اليوم الأول الذي اغتصب فيه هذا الكيان المجرم الأراضي الفلسطينية، نتنياهو كشف عن نواياه في أنه يعتقد بأنه في مهمة كما وصفها بأنها «تاريخية وروحية»، بل وأنه يؤيد رؤية إسرائيل الكبرى.
هذا الحديث الذي أدلى به نتنياهو خلال مقابلة له مع قناة «تايمز أو إسرائيل» العبري ، يعد دليلا قاطعا عن أن هذا الشخص يقود حربا دينية، وأن ذلك ينفي أي مزاعم إسرائيلية تتحدث عن خوضها الحرب لحماية إسرائيل كما يزعمون دائما.
في الواقع إن من كانوا يتحدثون بالنفي القاطع عن أن إسرائيل تخوض حربا دينية، ها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه يرد هذه المزاعم، ويؤكد في هذا اللقاء من خلال حديثه أنه يخوض حربا دينية وروحانية.
بصراحة فإن الأغلبية العظمى من العالمين العربي والإسلامي يدركون أن هذا الكيان الذي يمارس أقسى أنواع جرائم الحرب جهارا نهارا، ويعيث في الأرض فسادا في قطاع غزة منذ نحو 22 شهرا متواصلة، يدركون تمام الإدراك أن هذه الحرب الشعواء هي حرب دينية، بل إنهم يعلنون أمام العالم أن أحلامهم أبعد من ذلك، وأن حربهم ضد قطاع غزة هي مجرد بداية لما يطمحون إليه حسب معتقداتهم، وآمالهم وطموحاتهم التي لن تتحقق بإذن الله تعالى .