
تفاعل امس سوق الكويت في الدقائق الأخيرة من فترة الاقفال مع التوقعات بحل مجلس الامة حسبما كانت اعلنت وسائل الاتصال الاجتماعي، حتى تأكد رسمياً بعد اقفال السوق بصدور مرسوم اميري ينص على حل مجلس الأمة 2009.
وكان سوق الكويت حبس أنفاسه منذ بداية جلسة التداول - حتى الدقائق الأخيرة - بانتظار صدور حل المجلس، اذ سار باتجاه التذبذب ما بين بيع وشراء وما بين تجميع اسهم على بعض المجاميع وضغوطات واضحة على اخرى.
المشهد السياسي
وظل المتداولون منذ بداية جلسة امس وهي اولى جلسات الأسبوع الجاري يترقبون صدور الحل، وهذا ما خلق حالة من التذبذب الا انه في نهاية الجلسة اتضحت الصورة ما دفع السوق الى الارتفاع وهذا سينعكس على السوق في جلسة اليوم، اذ سيواصل الارتفاعات القياسية خاصة ان الاجواء السياسية باتت مستقرة، وهذا ما ينعكس على اداء السوق في المرحلة المقبلة.
تماسك
واكد المراقبون ان تداولات الأسبوع الماضي جاءت متزنة ومتماسكة، فيما شهدت تحسناً ملحوظاً في القيمة، اذ حققت ارتفاعات تصاعدية في ظل موجة التفاؤل لدى المستثمرين ودخول المحفظة الوطنية على خط عمليات الشراء التي شملت الاسهم الكبيرة والواعدة. وقال المراقبون ان ظهور محفزات جديدة وانتظار اخرى - في الطريق - حرك دائرة الشراء اذ سيستمر الزخم هذا الاسبوع وسيواصل الفترة المقبلة النشاط الايجابي. وشدد المراقبون على ان سوق الكويت اثبت قدرته على مجاراة التطورات الايجابية وانه قادر على ان يكمل رحلة الصعود اذا ظهرت مؤشرات ايجابية جديدة، خاصة في ظل الرغبة الشرائية الواسعة. واكد المراقبون ان سوق الكويت سيواصل رحلة الصعود هذا الاسبوع بعد الاداء الايجابي الذي ظهر الأسبوع الماضي.
واضاف المراقبون ان جلسة يوم الخميس الماضي أعطت مؤشرات ايجابية على صعيد السيولة، إذ تسارعت وتيرة الشراء باتجاه الشركات الرخيصة والواعدة، كما حصل في النصف ساعة الأخيرة قبل اقفال تداولات جلسة يوم الاربعاء الماضي عندما ارتفعت السيولة بشكل تصاعدي وسريع.
وزاد المراقبون ان أداء نهاية الاسبوع ايجابي للغاية على خلفية رفع مشروع مرسوم حل مجلس 2009، إذ ان الساحة السياسية ستشهد هدوءاً وهذا ما ينعكس على حركة التداولات في السوق هذا الأسبوع.
قفزات
ورأى المراقبون ان وضع سوق الكويت بات اكثر استقراراً ويتجه نحو قفزات جديدة، خاصة بعد ان تمكن المؤشر السعري في جلسة نهاية الاسبوع من اختراق حاجز الـ6 آلاف نقطة ثم عاد إلى التراجع، وهذا الاختراق يدفع السوق إلى ارتفاعات جيدة.
وأكد المراقبون ان الوضع يظل ايجابياً، على ضوء ارتفاعات جلستين في الأسبوع الماضي، مشيرين الى ان قيمة التداول بدأت في الارتفاع، فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة، وهذا مؤشر جيد.
وعادت السيولة إلى الارتفاع بشكل واضح، اذ تجاوزت مستوى الـ 30 مليون دينار، وجاء الارتفاع بدعم من عمليات الشراء الواسعة وتحرك القوة الشرائية نحو مستويات جديدة، وأضاف المراقبون ان الاسهم الرخيصة والكبيرة نالت اهتمام واستحسان المتداولين، ومن المتوقع أن تواصل نشاطها هذا الاسبوع.
مضاربات
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على المجاميع الاستثمارية الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية بقوة، خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر، فيما سيواصل سوق الكويت تسجيل المكاسب الأسبوعية لمؤشراته الثلاثة في ظل استمرار حالة التفاؤل والثقة في السيطرة على معنويات المتداولين تجاوبا مع التحركات الايجابية التي تخص الوضع الاقتصادي للبلاد.
وأوضح المراقبون ان عيون المتداولين على القرارات الاقتصادية التي يتوقع ان تصدر من قبل الفريق الحكومي هذا الاسبوع الذي تم تشكيله لوضع خارطة طريق لانعاش الاقتصاد، مؤكدين ان الاوضاع ايجابية للغاية. وزاد المراقبون: ان السوق ينتظر القرارات المصيرية التي ستعطيه دفعة الى الامام، الا ان بعض المستثمرين يسبقون تلك القرارات بعمليات شراء واسعة.
وأكد المراقبون: ان عمليات ضغط واضحة على بعض المجاميع الاستثمارية لتجميع الأسهم بأقل الأسعار استعداداً للانطلاقة الجديدة بعد سلسلة من الارتفاعات السابقة، مشيرين الى ان الوضع يتحسن وان الصناديق والمحافظ الاستثمارية وضعت سيناريوهات الشراء.
واستطرد المراقبون ان المحفظة الوطنية مستمرة في الدخول على العديد من الأسهم الكبيرة والواعدة، وهذا ما كان واضحاً خلال الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان تستأنف نشاطها في جلسات هذا الأسبوع.
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 6.68 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 998.24 نقطة. وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 10.56 نقاط ليبلغ مستوى 6005.84 نقاط فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.73 نقطة عند مستوى 417.32 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 450.4 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 25.2 مليون دينار وذلك عبر 6508 صفقات نقدية. وحقق سهم «صكوك» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.62 في المئة تلاه سهما «العقارية» و«النخيل» مرتفعين بنسبة 9.43 في المئة لكل منهما.
وسجل سهم «المستقبل» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 6.58 في المئة تلاه سهم «كامكو» متراجعا بنسبة 5.97 في المئة ثم سهم «صالحية» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.88 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «المستثمرون» و«ابيار» و«الخليجي» و«ميادين» و«صكوك» على 50 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 225.5 مليون سهم.