اقتصاد

انخفض أمس سوق الكويت بشكل طفيف للغاية «1.4 نقطة» فيما قفزت السيولة «قيمة تداول الجلسة» الى 45.6 مليون دينار وهي قيمة مرتفعة للغاية تكرر سيناريو جلسة منتصف الأسبوع الماضي عندما ارتفعت الى هذا المستوى القياسي نتيجة عمليات شراء واسعة شملت الأسهم الواعدة والتشغيلية.

استقرار
وأكد المراقبون ان السوق اثبت قدرته على تجاوز اي مؤثرات خارجية سلبية من خلال عودته الى الاستقرار. وهذا ما ظهر في جلسة امس. اذ كان الانخفاض محدوداً للغاية. بينما ارتفعت السيولة بصورة كبيرة وهي تعكس الرغبة الشرائية.
وقال المراقبون: ان عمليات دخول شهدتها مجموعة السلام ما ادى الى ارتفاع الشركات التابعة لها باستثناء المدينة المستقرة. وكذلك مجموعة إيفا التي حققت ارتفاعات جيدة وبكميات أسهم كبيرة.
ومضى المراقبون ان المؤشر يحاول ان يكسر حاجز الـ6 آلا نقطة صعوداً الا انه مازال ينتظر محفزات جديدة. مؤكدين ان الوضع مازال إيجابياً وان التداولات ستتضاعف خلال الجلسات المقبلة.

محفزات
فيما أكد المراقبون ان السوق ينتظر اصدار القرارات الاقتصادية الحاسمة التي تتعلق بالوضع الاقتصادي وبالبورصة. بعدما اعطى سمو الأمير توجيهاته بانعاش الوضع الاقتصادي. وهذا ما سيدفع السوق الى ارتفاعات قياسية جديدة باعتبارها من المحفزات القوية للصعود.

موجة شراء
وكان سوق الكويت شهد اول من امس موجة شراء واسعة ادت الى تحسين اتجاهاته. فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت يميل الى الاستقرار بعد ان حقق قفزات سعرية كبيرة. مشيرين الى ان السيولة حققت قفزة كبيرة في جلسة أمس حيث تجاوزت 45.6 مليون دينار وهي قيمة مرتفعة.
وكان سوق الكويت تفاعل مع صدور حل مجلس الأمة 2009. اذ سار باتجاه التذبذب ما بين بيع وشراء وما بين تجميع اسهم على بعض المجاميع وضغوطات واضحة على اخرى.
وأوضح المراقبون ان جلسة امس شهدت عمليات شراء وبيع. ومن المتوقع ان يواصل السوق الارتفاعات خاصة ان الاجواء السياسية باتت مستقرة. وهذا ما ينعكس على اداء السوق في المرحلة المقبلة.
وقال المراقبون ان تداولات الأسبوع الماضي جاءت متزنة ومتماسكة. فيما شهدت تحسناً ملحوظاً في القيمة الا ان السيولة في جلسة امس تجاوزت حاجز الـ45.6 مليون دينار. اذ كانت حققت ارتفاعات تصاعدية في ظل موجة التفاؤل لدى المستثمرين ودخول المحفظة الوطنية على خط عمليات الشراء التي شملت الاسهم الكبيرة والواعدة والرخيصة.
ومضى المراقبون ان ظهور محفزات جديدة سيحرك دائرة الشراء اذ سيستمر الزخم هذا الاسبوع وسيواصل الفترة المقبلة النشاط الايجابي.
وقال المراقبون على ان سوق الكويت اثبت قدرته على مجاراة التطورات الايجابية وانه قادر على ان يكمل رحلة الصعود.
وكانت الجلسة الأخيرة في الاسبوع الماضي أعطت مؤشرات ايجابية على صعيد السيولة. إذ تسارعت وتيرة الشراء باتجاه الشركات الرخيصة والواعدة. وهذا ما ظهر في جلسة أمس.
وأضاف المراقبون ان الوضع يظل ايجابياً. بدعم من عمليات الشراء الواسعة وتحرك القوة الشرائية نحو مستويات جديدة. وأضاف المراقبون ان الاسهم الرخيصة والكبيرة نالت اهتمام واستحسان المتداولين. ومن المتوقع أن تواصل نشاطها هذا الاسبوع.
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على المجاميع الاستثمارية الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية بقوة. خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر. فيما سيواصل سوق الكويت تسجيل المكاسب الأسبوعية في ظل استمرار حالة التفاؤل والثقة.
وأوضح المراقبون ان عيون المتداولين على القرارات الاقتصادية التي يتوقع ان تصدر من قبل الفريق الحكومي هذا الاسبوع الذي تم تشكيله لوضع خارطة طريق لانعاش الاقتصاد. مؤكدين ان الاوضاع ايجابية للغاية.

مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 5.5 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1008 نقاط. وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 1.4 نقطة ليبلغ مستوى 5993 نقطة بينما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.72 نقطة عند مستوى 418.8 نقطة.  وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 558 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 45.6 مليون دينار وذلك عبر 7476 صفقة نقدية.