
ادار امس سوق الكويت ظهره لـ«السقف السياسي العالي» الصادر عن ما تسمى بكتلة المعارضة بعد ان تأثر أثناء جلسة التداول بسبب التهافت على البيع الا انه استوعب «الموجة» واقفل على ارتفاع بسيط أقل من نقطة واحدة.
واكد المراقبون ان سوق الكويت عاش «جلسة سياسية» متأثراً بما صدر عن احدى الكتل السياسية على خلفية «الأصوات» وما يدور في هذا الاتجاه من احتمال صدور مراسيم ضرورة.
واوضح المراقبون ان البورصة تتأثر بـ«المشهد السياسي» فإذا كان الهدوء هو عنوان المشهد فإنها تتحرك نحو الصعود القياسي وهذا ما حصل خلال الأيام الماضية والعكس صحيح.
أوضاع مستقرة
ورأى المراقبون ان اوضاع سوق الكويت باتت مستقرة، رغم ما حصل من «تطورات سريعة» على الساحة السياسية تمثلت باصدار بيان لاقى رفضاً شعبياً واسعاً، مشيرين الى ان المحفظة الوطنية ساهمت أمس وبشكل مباشر في عملية الاستقرار للسوق من خلال قيامها بالشراء، وهذا التطور لاقى اصداء ايجابية بين أوساط المتداولين.
وتابع المراقبون: ان بعض المجاميع الاستثمارية استغلت «الظرف الطارئ» في جلسة امس وقامت بالضغط على اسهم الشركات التابعة لها لتجميعها بأقل الأسعار اذا من المتوقع ان تعاود نشاطها خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين ان التراجعات في جلسة امس جاءت نتيجة «موجة مخاوف سياسية» تأثر فيها بعض المتداولين.
وزاد المراقبون ان سوق الكويت ارتفع بشكل طفيف فيما تراجعت السيولة الى 26.4 مليون دينار بعدما تجاوزت أول من أمس حاجز الـ45.6 مليون دينار نتيجة حالة الترقب.
وجدد المراقبون تأكيدهم على ان السوق اثبت قدرته على تجاوز أي مؤثرات سلبية من خلال عودته الى الاستقرار، وهذا ما ظهر في جلسة أمس بارتفاعه ولو كان بشكل محدود.
وقال المراقبون: ان عمليات دخول شهدتها مجموعة السلام لليوم الثاني على التوالي.
ومضى المراقبون ان المؤشر يحاول ان يكسر حاجز الـ6 آلا نقطة صعوداً الا انه مازال ينتظر محفزات جديدة. مؤكدين ان الوضع مازال إيجابياً وان التداولات ستتضاعف خلال الجلسات المقبلة، رغم ما حصل في جلسة أمس.
وأوضح المراقبون ان السوق مازال ينتظر اصدار القرارات الاقتصادية الحاسمة التي تتعلق بالوضع الاقتصادي.
وكان سوق الكويت شهد موجة بيع ادت الى تراجع اسعار بعض الشركات، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت يميل الى الاستقرار بعد ان حقق قفزات سعرية كبيرة. مشيرين الى ان السيولة عادت الى مستويات متدنية.
وسار سوق الكويت باتجاه التذبذب ما بين بيع وشراء وما بين تجميع اسهم على بعض المجاميع وضغوطات واضحة على اخرى، ومن المتوقع ان يواصل السوق الارتفاعات خاصة ان الاجواء السياسية باتت مستقرة. وهذا ما ينعكس على اداء السوق في المرحلة المقبلة.
ومضى المراقبون ان ظهور محفزات جديدة سيحرك دائرة الشراء اذ سيستمر الزخم هذا الاسبوع وسيواصل الفترة المقبلة النشاط الايجابي، مؤكدين ان الجلسة الأخيرة في الاسبوع الماضي أعطت مؤشرات ايجابية على صعيد السيولة. إذ تسارعت وتيرة الشراء باتجاه الشركات الرخيصة والواعدة. وهذا السيناريو قد يتكرر في جلسة اليوم، وهي جلسة نهاية الأسبوع.
وأضاف المراقبون ان الوضع يظل ايجابياً بدعم من عمليات الشراء الواسعة وتحرك القوة الشرائية نحو مستويات جديدة، مشيرين الى ان الاسهم الرخيصةنالت اهتمام واستحسان المتداولين. ومن المتوقع أن تواصل نشاطها الأسبوع المقبل.
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على بعض المجاميع الاستثمارية الرخيصة خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر، وقد تتضح الصورة بشكل اكثر دقة في جلسة اليوم.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 3.82 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1004.24 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 0.29 نقطة ليبلغ مستوى 5993.4 نقطة وأغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 1.01 نقطة عند مستوى 417.81 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 348.9 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 26.4 مليون دينار وذلك عبر 5281 صفقة نقدية.
وحقق سهم «ايفا فنادق» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة بنسبة 8.62 في المئة تلاه سهم «خليج زجاج» مرتفعا بنسبة 7.81 في المئة ثم جاء سهم «اجوان» بارتفاع نسبته 6.85 في المئة.
وسجل سهم «م الاعمال» تراجعا بين الاسهم الخاسرة بنسبة 10 في المئة تلاه سهم «ك تلفزيوني» متراجعا بنسبة 10 في المئة ثم سهم «كامكو» بنسبة تراجع بلغت حوالي 7.94 في المئة.