
انتكس امس سوق الكويت بتراجعه الحاد الذي تجاوز 35 نقطة خلال جلسة تداول نهاية الاسبوع الا انه قلص خسائره في «المزاد» ليقفل على 24.5 نقطة متأثراً بـ«التصعيد السياسي» و«البيانات» التي تصدرها ما تسمى بكتلة المعارضة.
ورغم ان الاتجاه العام هو تنشيط الاقتصاد، اذ ظهرت بوادر ايجابية حول هذا المسار الى ان السوق تأثر بـ«الحراك السياسي» على الساحة المحلية، لذلك لجأ المتداولون الى عمليات البيع على جلسة نهاية الاسبوع بانتظار ما ستسفر عنه الظروف مع بداية الأسبوع المقبل.
وضع سلبي
ووصف المراقبون وضع السوق بأنه سلبي، تجاوز عمليات جني الأرباح ليدخل في الدائرة الحمراء وسط حالة من القلق السياسي، مؤكدين ان السوق يتأثر بشكل مباشر بأي تطور سياسي، اذ انه كان يتفاعل بالايجاب مع الهدوء على الساحة السياسية، لكنه بدأ يتحفظ منذ منتصف الاسبوع في صعوده خشية من «التصعيد».
الشركات الرخيصة
واستمرت المضاربات في جلسة امس على الشركات الرخيصة، فيما حققت بعضها ارتفاعات قياسية، في حين ان الشركات القادية ابتعدت عن واجهة التداولات.
الى ذلك انتابت المتداولين مخاوف من ان يتكرر سيناريو جلسة أمس «الخميس» مع جلسات بداية الأسبوع المقبل خاصة ان احدى الشركات اعلنت عن تنظيم تجمع في ساحة الارادة يوم الاثنين المقبل، ومن المتوقع ان تتأثر جلسة يوم الاحد المقبل بمثل هذا الحراك.
وتأثر امس سوق الكويت بالتصعيد على الساحة السياسية، الا ان البعض يرى ان اوضاع سوق الكويت مستقرة، رغم ما حصل من «تطورات سريعة» على الساحة السياسية تمثلت باصدار بيان لاقى رفضاً شعبياً واسعاً، مشيرين الى ان المحفظة الوطنية تساهم بشكل مباشر في عملية الاستقرار للسوق من خلال قيامها بالشراء.
وتابع المراقبون: ان بعض المجاميع الاستثمارية استغلت الوضع، وقامت بالضغط على اسهم الشركات التابعة لها لتجميعها بأقل الأسعار، مؤكدين ان التراجعات في جلسة امس جاءت نتيجة «موجة مخاوف سياسية» تأثر فيها بعض المتداولين.
وكان سوق الكويت ارتفع أول من امس بشكل طفيف فيما تراجعت السيولة الى 26.4 مليون دينار بعدما تجاوزت حاجز الـ45.6 مليون دينار نتيجة حالة الترقب.
ومضى المراقبون ان المؤشر يحاول ان يكسر حاجز الـ6 آلا نقطة صعوداً الا انه تراجع بشكل حاد أمس. وأوضح المراقبون ان السوق مازال ينتظر اصدار القرارات الاقتصادية الحاسمة التي تتعلق بالوضع الاقتصادي. وكان سوق الكويت شهد موجة بيع ادت الى تراجع اسعار بعض الشركات، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت يميل الى الاستقرار بعد ان حقق قفزات سعرية كبيرة. مشيرين الى ان السيولة عادت الى مستويات متدنية، ومن المتوقع ان يراقب السوق الاجواء السياسية.
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على بعض المجاميع الاستثمارية الرخيصة خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 4.21 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1000.03 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 24.59 نقطة ليبلغ مستوى 5968.89 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 1.31 نقطة عند مستوى 416.5 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 432.5 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 30 مليون دينار وذلك عبر 6126 صفقة نقدية.
وحقق سهم «ك.تلفزيوني» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 11.11 في المئة تلاه سهم «انوفست» بارتفاع نسبته 7.69 في المئة ثم سهم «سكب.ب» بنسبة ارتفاع بلغت نحو 6.78 في المئة.
وسجل سهم «صيرفة» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 25 في المئة تلاه سهم «م.الاعمال» متراجعا بنسبة 13.89 في المئة ثم سهم «البيت» بنسبة تراجع بلغت نحو 10.53 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «الخليجي» و«ابيار» و«تمويل خليج» و«الاثمار» و«ايفا» على 49.9 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 216.1 مليون سهم.