
قال تقرير ساكسو بنك نعتقد أن أثر أحدث جولة من التيسير الكمي في الربع الرابع سوف يتلاشى وقد يحصل الدولار على بعض الدعم وهو بدوره سوف يخلق بعض الرياح المعاكسة لقطاع السلع الأساسية ككل.
واضاف أما أسعار الطاقة – و التي كانت لها آخر محاولة نحو الارتفاع في الربع الثالث من السنة المالية- فقد شهدت مرة أخرى تراجعاً في الدعم من البيانات الاقتصادية الأساسية المتباطئة وتدنت فيما بعد لتصل إلى مرحلة الركود.
وأضاف التقرير إن زيادة الإنتاج وإزالة الاختناقات المترتبة عليها بعد تحولات التصفية يجب أن يضمن حركة أسعار خافتة في الربع الأخير من السنة المالية للحيلولة دون حدوث أي مخاوف جيوسياسية.
ومضى: من المتوقع أن يُخْضَع نمو الطلب العالمي على النفط في الفصول القادمة من السنة في ظل استمرار النمو في الطلب من الاقتصادات الناشئة في المحافظة على توازنه بسبب تراجع الطلب من دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وهذا من شأنه أن يساعد في الحفاظ على الحدود القصوى والدنيا لسعر خام برنت -الذي يشكل المعيار العالمي لأسعار النفط الخام- خلال الربع الأخير من عام 2012، وخصوصاً بعدما فشلت مساعدة البنوك المركزية –المقدمة في شكل سيولة- في إحداث انتعاش في السوق كما حدث في مناسبات سابقة. ومع مرور ثلاثة فصول من السنة المالية، فإن سعر خام برنت قد بلغ في المتوسط 112 دولارا للبرميل الواحد. نتوقع أن يكون سعر البرميل طوال العام أقرب إلى الحد الذي وصل إلى 110 دولارات للبرميل، وعلى أساس هذا الافتراض نتوقع أن يمضي سعر خام برنت معظم الربع الأخير من السنة بين 105 و 110 دولارات للبرميل.
بقي الحسم الممنوح من خام غرب تكساس الوسيط لبرنت مرتفعاً حيث وصل إلى 23.50 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى بلغه منذ أكتوبر «تشرين الأول» 2011. والأسباب الكامنة وراء الحركة الأخيرة كثيرة؛ منها انخفاض الطلب على خام غرب تكساس الوسيط في أعقاب إغلاق بعض مصافي النفط في الولايات المتحدة إضافة إلى ارتفاع الإنتاج المحلي، مما أبقى خام غرب تكساس الوسيط تحت الضغط. في هذه الأثناء شهد خام برنت عمليات شحن أقل من المتوقع تغادر بحر الشمال في أعقاب التأخير الذي طرأ على استئناف الإنتاج بعد الصيانة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط التي زادت هذا الأسبوع في ظل التقرير وزارد المواجهة بين سوريا وتركيا التي عرضت تدفقات النفط العراقي في خطر.
لا يزال الغاز الطبيعي يجد الدعم بما أن عمليات تبديل الفحم بالغاز قد نجحت في خفض وفرة المعروض في مرافق التخزين الموجودة تحت الأرض في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إلا أنه ليس من المتوقع أن نشهد ارتفاعاً كبيراً ومفاجئاً في الأسعار لأن ذلك قد يؤدي إلى تراجع هذا التحول نظراً للانخفاض الحالي في أسعار الفحم على مستوى العالم. إن موسم استخراج النفط - حين يفوق فيه الطلبُ العرضَ- يقترب ببطء والتوقعات –قصيرة الأمد- فيما يتعلق بدرجات حرارة أقل من معدلها الطبيعي قد جعلت الغاز الطبيعي يحافظ على الدعم بحوالي 3.44 دولار أمريكي للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو تصحيح مقداره 50 في المئة من عمليات البيع للفترة من 2011 حتى 2012. إن الأسعار الخاصة بالطلب في أوقات الذروة من فصل الشتاء في شهر فبراير قد بدأت فعلياً بالتداول مقاربة 4 دولارات؛ وهو ما يمثل زيادة عن ذلك المستوى سوف تخلق بعض الاحتكاك نظراً للعلاقة الحساسة بين سعر الفحم والغاز الطبيعي. قد تقدم موجة باردة -على عكس فصل الشتاء المعتدل جداً الذي شهدناه في العام الماضي- الدعم لأن المخزونات قد تشهد عندئذ مزيدا من الإنكماش.
واكمل بلغت استثمارات الذهب من خلال صناديق الاستثمار المتداولة رقماً قياسياً جديداً خلال هذا الأسبوع بتسجيلها أكثر من 200 طن إضافية منذ معاودة السوق انتعاشها في منتصف شهر أغسطس عندما ارتفع سعر الذهب مرة واحدة إلى ما فوق 1625 دولار أمريكي للأونصة. انضمت صناديق التحوط ومستثمري الاستدانة الآخرين فقط في نهاية المطاف عند الوصول إلى ما فوق ذاك المستوى ولكن منذ ذلك الحين أضافت 380 طنا. بالرغم من كبح الطلب الفعلي لكل من الصين والهند – وهما المشتريان الرئيسيان- إلا أن عوائد محققة من صَفْقَتِي بيع وشراء سندات قد شوهدت إضافة إلى استئناف لنشاط البيع على مدى الأسبوعين الماضيين في حين يُتوقع أن تصل عمليات شراء البنوك المركزية -خاصة من الاقتصادات الناشئة-مستوى قياسي جديد في العام 2012.