
عكس أمس سوق الكويت وفي أولى جلسات الاسبوع الجاري مساره في الدقائق الأخيرة وحقق ارتفاعاً بـ13.9 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني ومؤشر «كويت 15» بسبب عمليات بيع على الشركات الكبيرة التي ادت الى تراجع اسعارها.
وظل السوق في الدائرة الحمراء حتى الدقائق الأخيرة من فترة التداول، وجاء اللون الأخضر بسبب «الاقفالات» في «مزاد» نهاية الجلسة.
أجواء سياسية
وظلت الاجواء السياسية العامة مسيطرة على قاعة التداول ما دفع السوق الى الترقب والانتظار، حتى ارتفع أخيراً، لكن المؤشر الوزني انخفض، اذ ان كانت موجة الشراء على الاسهم الرخيصة.
وقال المراقبون ان الأرباح القياسية لـ«البنك الوطني» وبنك بوبيان ساهمت في عملية الاستقرار، في حين ان هناك بعض التحفظات من قبل بعض المتداولين على النتائج المالية لفترة الربع الثالث لبعض البنوك.
وأوضح المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية ابتعدت عن واجهة التداولات الكبيرة لأسباب تكتيكية، حيث من المتوقع ان تعاود إلى النشاط المعهود.
اسهم رخيصة
وقال المراقبون ان سوق الكويت يشهد حالياً تصاعد عمليات المضاربة على الأسهم الرخيصة، اذ ان معنويات المتداولين مرتفعة رغم كل ما يحصل، مشيرين الى ان حركة البورصة كانت مدعومة بمعنويات ايجابية بفعل جهود الحكومة لطمأنة المستثمرين بشأن خطط الاصلاح.
وقال ان عادة المستثمرين درجت في مثل هذه الاوقات نحو اقتناص الفرص، وهذا يتطلب تحرك حذر كما ان المحفزات الحكومية التي يجري الحديث حولها لا تزال في الطريق وينتظرها المستثمرون، لتحريك نشاطهم اكثر.
ورأى المراقبون ان تركيز السيولة بات اكبر على الاسهم المضاربية، في ظل استمرار موجة التفاؤل لدى المستثمرين، بالتحرك الحكومي الجدي لمعالجة الاوضاع الاقتصادية.
واكمل المراقبون ان السوق الان تحت المراجعة من قبل كبار المستثمرين والصناديق لحين اعلان الاسهم القيادية بقطاع المصارف وغيرها من الاسهم الثقيلة عن نتائجها الفصلية.
واضاف: ان تسريبات النتائج المالية وما يمكن ان يعلن من بيانات في هذا الخصوص هو المحرك الرئيسي لحركة التداولات، الا ان درجة المخاوف فيما يتعلق بالعوامل الاساسية اضافة الى أن استمرار المشكلات السياسية في الداخل سيكون احد المحددات الرئيسية لحركة التداولات هذا الاسبوع.
ولوحظ ان الشركات الرخيصة تقدمت على الشركات الكبيرة والقيادية من حيث النشاط والارتفاعات والمضاربات، فيما توقفت ان المحفظة الوطنية.
وشدد المراقبون على ان السيولة مازالت فوق مستويات مطمئنة ومعتدلة خاصة إذا ظهرت بوادر ايجابية فانها تقفز قفزات قياسية كما حصل في جلسة نهاية الاسبوع الماضي بتجاوزها حاجز الـ 45 مليون دينار، لكن في جلسة امس كانت القيمة متدنية.
وظل سوق الكويت في حالة الاسبوع الماضي في حالة تذبذب ما بين الصعود الطفيف والانخفاض المعقول، ولكن في جلسة نهاية الاسبوع كانت مخيفة من حيث الهبوط.
وأكد المراقبون ان السوق اثبت قدرته على تجاوز اي مؤثرات خارجية سلبية من خلال عودته الى الاستقرار. وهذا ما ظهر في اكثر من جلسة. اذ كان الانخفاض محدوداً. بينما ارتفعت السيولة بصورة كبيرة وهي تعكس الرغبة الشرائية.
وقال المراقبون: ان عمليات دخول شهدتها بعض المجاميع ما ادى الى ارتفاع الشركات التابعة لها فيما المؤشر ان يكسر حاجز الـ6 آلاف نقطة صعوداً الا انه مازال ينتظر محفزات جديدة.
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على المجاميع الاستثمارية الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية بقوة. خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر. فيما ظل سوق الكويت في الدائرة الحمراء.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 5.54 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 994.49 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 13.90 نقطة ليبلغ مستوى 5982.79 نقطة بينما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 1.27 نقطة عند مستوى 415.23 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 331.4 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 26.6 مليون دينار كويتي وذلك عبر 5499 صفقة نقدية.
وحقق سهم «ك تلفزيوني» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة بنسبة 10 في المئة تلاه سهم «سنام» مرتفعا بنسبة 9.62 في المئة ثم جاء سهم «صيرفة» بارتفاع نسبته 8.33 في المئة. وسجل سهم «كامكو» تراجعا بين الاسهم الخاسرة بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «العقارية» متراجعا بنسبة 33ر8 في المئة ثم سهم «البيت» بنسبة تراجع بلغت حوالي 5.88 في المئة.