
دخل أمس سوق الكويت في دائرة الملل طوال فترة التداول، اذ بلغت السيولة نحو عشرة ملايين دينار رغم ارتفاعها في قترة المزاد25.8 نقطة وهي عملية تصعيد متعمدة من قبل بعض المجاميع، فيما تراجعت أسعار عدد من الشركات المدرجة.
فمنذ بداية جلسة أمس كان الهدوء في الحركة هو السائد حتى ما قبل الاقفال بنصف ساعة بدأت عمليات الشراء الا انها دون مستوى الآمال، اذ تراجع السوق اكثر من مرة خلال فترة التداول حتى اقفل على ارتفاع في نهاية الجلسة.
العطلة
ورأى المراقبون ان سوق الكويت دخل أجواء عطلة عيد الأضحى المبارك منذ جلسة أمس، حيث أعطى مؤشرات في هذا الخصوص، إضافة الى الأجواء السياسية العامة تنتظر الانفراجة ليعود السوق الى سابق عهده من حيث التداولات الكبيرة وحجم عمليات الشراء وقيمة السيولة، اضافة الى الارتفاعات القياسية.
وقال المراقبون: ان حال السوق في جلسة امس افضل من بداية الاسبوع، لكن الوقت لا يسعف حركة التداولات باعتبار ان امس كان آخر يوم عمل ويعود السوق الى استئناف نشاطه صباح يوم الثلاثاء المقبل، ليبدأ رحلة جديدة تتحكم فيها معطيات الساحة المحلية بالدرجة الأولى.
وواصل المراقبون ان سوق الكويت عبّر عن سعادته بقرب العيد ما دفعه الى الارتفاع نتيجة صعود عدد من الشركات الحيوية وزاد النشاط خاصة الشركات الرخيصة.
ولليوم الثاني على التوالي شهد سوق الكويت صعوداً بعد انخفاضات حادة وصلت الى حد الانهيار في جلسة الاثنين الماضي التي وصلت تراجعاتها بـ180 نقطة هبوطاً، فيما لايزال شبح الوضع السياسي مسيطراً على قاعة التداول ومؤثراً على قرارات الشراء، خشية من تصاعد التأزيم خلال الأيام المقبلة.
محفزات
وأوضح المراقبون ان السوق بحاجة الى محفزات اقتصادية جديدة تتمثل بقرارات حاسمة بعد ان تعرض الى هزة كبيرة، لذلك فإن المتداولين مازالوا ينتظرون الانفراجة الاقتصادية حتى يبدأ السير في اتجاهات الصعود، وهذا يحتاج الى فترة من الوقت. وفي هذا الإطار تمنى المراقبون خلال الأيام المقبلة ظهور بوادر الاستقرار الاقتصادي ليعزز الاستقرار السياسي، حتى تنطلق المسيرة الاقتصادية المتكاملة. ووصف المراقبون الوضع في السوق انه كان من المتوقع ان تحصل ارتدادة للسوق بعد خسارة جلسة يوم الاثنين، لكن لم تشهد البورصة ارتدادة فعلى مدى اليومين الماضيين كان الارتفاع عادياً.
وزاد المراقبون ان البورصة تتابع المشهد السياسي وتطورات المراحل، اذ ان المستثمرين بدأوا يهتمون بتطورات هذا المشهد، وهذا ما عكسته السيولة في جلسة أمس اذ وصلت الى 19 مليون دينار.
واستطرد المراقبون ان السوق يحاول ان يمتص صدمة المشهد السياسي، لكنه مازال حذراً وينتظر المزيد من الاخبار الايجابية.
وكان سوق الكويت تراجع بعيداً عن المعايير الفنية والأسس الاقتصادية، فالمشهد السياسي هو المسيطر وهو المتحكم بآلية التداول ما ادى الى الحاق الاذى بالمتداولين.
ومضى المراقبون: من الواضح ان السوق يعاني من عدم الاستقرار، حيث حاولت بعض المحافظ رفع اسعار بعض الأسهم ما ادى الى ارتفاع السوق ومن ثم قامت بعمليات بيع على أسهمها، بعدها حصلت موجة تراجعات حادة.
واضاف المراقبون: ان وضع السوق خلال اليومين الماضيين افضل الا ان الوضع السياسي، الا ان بعض المجاميع قامت بعمليات دفاع عن الشركات التابعة لها ما ادى الى استقرار اسعارها.
وكان سوق الكويت انهار في اولى جلسات الاسبوع الجاري ليسجل ادنى معدل هبوط بـ180 نقطة بعد ان تجاوز المؤشر السعري أكثر من 200 نقطة، إذ خضع للمحرضين الذين اختطفوه من خلال ارتفاع سقف الخطاب السياسي.
وأكد المراقبون: ان السوق حالياً تحت تأثير المشهد السياسي وليس تحت المشهد الاقتصادي الذي ظهرت بوادره الايجابية مؤخراً ولا يوجد ما يدعو الى القلق، لكن الأحداث السياسية المتسارعة كان لها دور سلبي على نفسيات المتداولين، ما ادى الى الانزلاقة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 3.25 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 979.08 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 25.8 نقطة ليبلغ مستوى 5770.34 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.09 نقطة عند مستوى 406.53 نقاط.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 161.8 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 10 ملايين دينار وذلك عبر 2834 صفقة نقدية.
وحقق سهم «وثاق» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 16.13 في المئة ثم سجل سهم «الانظمة» بنسبة 12.2 في المئة ثم سهم «كويت.ت» بارتفاع نسبته 8.33 في المئة. وسجل سهم «افاق» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 13.64 في المئة تلاه سهم «صلبوخ» متراجعا بنسبة 6.35 في المئة ثم سهم «الهلال» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.75 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«الخليجي» و«ميادين» و«نوفست» و«المستثمرون» على 60.1 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 97.4 مليون سهم.