
تفاعل سوق الكويت امس في آخر جلسة للاسبوع الجاري مع تأكيدات سمو أمير البلاد في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف اليومية أول من أمس بأن الكويت ستعود درة الخليج وان قرارات اقتصادية ستصدر في هذا الاتجاه صعوداً، اذ ارتفع المؤشر السعري 40.1 نقطة وهو ارتفاع قياسي.
واكد المراقبون ان سمو الامير اعطى السوق باعتباره جزءا من الاقتصاد الوطني دفعة جديدة من الانتعاش بعد ان ظل يترنح ويتعرض الى المزيد من الهزات خلال الفترة الماضية على خلفية «التصعيد النيابي».
ارتياح
واضاف المراقبون ان قائمة التداول شهد ارتياحا واسعا في جلسة امس، اذ شهدت العديد من الاسهم عمليات شراء واسعة وعكستها قيمة السيولة التي ارتفعت بشكل واضح لتصل الى 34.1 مليون دينار، مؤكدين ان السوق يترقب صدور هذه القرارات خلال الاسبوع المقبل.
ومضى المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية تحركت بصورة سريعة وقامت بعمليات شراء واسعة استهدفت اسهم الشركات التابعة على وقع الحركة الايجابية لقطاع البنوك الذي اعطى اشارات مهمة بأنه ستعود الارتفاعات خلال الاسبوع المقبل.
وشدد المراقبون على ان العديد من المستثمرين قاموا بسحب الودائع التي حققت ارباحاً بقصد الاستفادة من توزيعات الارباح المجزية، مشيرين الى ان الاعلانات المالية للعديد من الشركات عن فترة الربع الثالث اعطت حافزاً جديداً للسوق بان يواصل الصعود، على خلفية الاجواء السياسية العامة.
واصل سوق الكويت ارتفاعه أمس ليعطي إشارات خضراء.
واعطى السوق «بوادر خير» للجسلة الثانية على التوالي من خلال عمليات الشراء التي استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة والتي حققت نتائج مالية جيدة عن فترة الربع الثالث من العام الحالي، اضافة الى ظهور انباء عن احتمال صدور قرارات اقتصادية خلال الايام المقبلة، فيما بدأت آثار التداعيات السياسية تتلاشى على السوق.
ورأى المراقبون ان جلسة امس ايجابية، كما ظهرت ملامحها من جلسة أول من أمس وتمهد لارتفاعات قادمة شرط ان تكون الاجواء السياسية هادئة دون تصعيد من بعض النواب السابقين او التلويح بـ«اجراءات جديدة» اذ ان مثل هذه التلويحات سرعان ما تنعكس على اجواء قاعة التداول. وقال المراقبون ان عمليات الشراء التي حصلت في جلسة امس هي استباق للصعود الذي سيشهده خلال الاسبوع المقبل تحديداً، مؤكدين ان العديد من الاسهم حققت ارتفاعات معقولة نتيجة تعرضها إلى المزيد من الضغوط.
واستطرد المراقبون ان الجلسة كانت متماسكة منذ بدايتها حتى نهايتها، بل ارتفعت بـ19.6 نقطة في نهاية التداولات، وهذا مؤشر مريح يدفع باتجاه المزيد من الشراء.
واضاف المراقبون ان المضاربات على الشركات الرخيصة كانت حاضرة وملحوظة، وهي تخلق حالة من الحراك في السوق، مؤكدين ان العديد من الشركات القيادية ابتعدت عن التداولات النشطة.
ورأى المراقبون ان ارتفاع المؤشرات الرئيسية لسوق الكويت للأوراق المالية ارتدادة فنية بعد سلسلة التراجعات خلال الاسبوعين الماضيين «جراء حالة الاحتقان السياسي التي خفت وتيرتها الى مستويات انعكست ايجابا على مجريات الحركة وصبغت القطاعات باللون الأخضر وسط عمليات شرائية شاملة».
وأكد المراقبون ان من ضمن المحفزات التي ساعدت السوق على الخروج من كبوته اعلان كثير من الشركات عن البيانات المالية لأدائها في الربع الثالث والتي جاءت في مجملها جيدة مقارنة مع الظروف الاقتصادية المحلية والعربية والدولية متوقعين توالي الاعلانات بشأنها بما قد يكسب السوق مزيدا من الارتفاعات لتعويض خسائر الاسبوعين الماضيين.
وشدد المراقبون على ضرورة ان يتحرك الفريق الحكومي للدفاع باتجاه قرارات جديدة تسهم في انتعاش البورصة حتى لا تظل عرضة للانزلاق، وهذا ما يخشاه الكثير من المتداولين الذين سرعان ما يتخلصون من الأسهم التي بحوزتهم خشية من الدخول الى المنطقة الحمراء.
مؤشر كويت 15
أغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 10.42 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 994.14 نقطة. وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 40.16 نقطة ليبلغ مستوى 5772.17 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 3.58 نقاط عند مستوى 408.9 نقاط.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 309.2 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 34.1 مليون دينار كويتي عبر 5833 صفقة نقدية. وحقق سهم «م.الاعمال» اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10.26 في المئة تلاه سهم «الاعادة» مرتفعا بـ 9.09 في المئة ثم سهم «تنظيف» بنسبة 8.06 في المئة. وسجل سهم «كويت.ت» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «البيت» متراجعا بنسبة 7.94 في المئة ثم سهم «رمال» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.58 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «الخليجي» و»ابيار» و»ايفا» و»تمويل خليج» و»منازل» على 36.2 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 112.1 مليون سهم.